صحف عربية: تحديات بايدن الخارجية تبدأ بالاتفاق النووي والقضية الفلسطينية

2021-01-21

دخل الرئيس الأمريكي الـ46 جو بايدن البيت الأبيض من أوسع أبوابه، بعد تحقيقه نصراً حاسماً في الانتخابات الأمريكية على سلفه دونالد ترامب، وفي ظل أزمات عديدة تنغص حياة المجتمع الأمريكي، كالعنصرية وجائحة كورونا وتردي الاقتصاد، يصبح أمام الرئيس الأكبر سناً في تاريخ البلاد تحديات هائلة تتطلب حلولاً متقدمة.

ووفق صحف عربية صادرة اليوم الخميس، فإن على طاولة الرئيس الأمريكي الجديد ملفات خارجية عديدة، تتطلب حلولاً عاجلة، كالقضية الفلسطينية، ومحاولة تنشيط عملية السلام، والملف النووي الإيراني، ومواجهة طموحات أردوغان التوسعية في المنطقة، وحلحلة الأزمة الأفغانية.

نشأة بايدن

سلطت صحيفة "الشرق الأوسط" الضوء على أبرز مراحل حياة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي مر بظروف استثنائية منذ طفولته وحتى دخوله البيت الأبيض، فهو نشأ في ولاية بنسلفانيا. وعمل والده جوزيف في تنظيف الأفران وبيع السيارات المستعملة. ينسب جو بايدن فضل نجاحه إلى والده ووالدته كاثرين يوجينيا فينيغان، لأنهما غرسا فيه "الصلابة والعمل الجاد والمثابرة".

وعندما انتقلت عائلة بايدن إلى ولاية ديلاوير عام 1955، صار أولاد الحي يسخرون منه لأنه عانى التلعثم. لكن ابن الـ13 عاماً تغلب على هذه المشكلة بحفظ فقرات طويلة من الشعر وتلاوتها بصوت عالٍ أمام المرآة. بعدما أثبت نفسه كواحد من أبرز المشرعين الديمقراطيين في واشنطن، قرر بايدن الترشح لرئاسة الولايات المتحدة عام 1987، واضطر إلى الانسحاب من الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، بعد ظهور تقارير تفيد بأنه سرق جزءاً من خطاب. وبعد 20 عاماً من محاولته الرئاسية الفاشلة الأولى، قرر بايدن الترشح مجدداً عام 2007، وفشل أمام الزخم الذي أتت به هيلاري كلينتون وباراك أوباما. وعلى الرغم من ذلك، اختاره أوباما نائباً له. وهزما سوية المرشحين الجمهوريين جون ماكين وسارة بالين. وأعيد انتخاب أوباما وبايدن عام 2012 في مواجهة الجمهوريين ميت رومني وبول راين.

كرئيس، يريد بايدن أن يعيد نهج الولايات المتحدة إلى معايير ما قبل ترامب الذي وقع على نحو 200 أمر تنفيذي منذ عام 2017، واتخذت إدارته أكثر من 400 إجراء تنفيذي بشأن الهجرة وحدها. كما عيّن مئات القضاة في محاكم عبر البلاد. وتعهد بالتراجع عن انسحاب ترامب من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ والتخفيضات الضريبية لعام 2017 وحظر السفر الذي يستهدف معظم الدول ذات الغالبية المسلمة.

الملف التركي

في صحيفة "العرب" اللندنية، يقول الكاتب إدوارد جي ستافورد في مقال له، "تظل الأهمية الجيوستراتيجية لتركيا حتمية. وبالتالي، فإن صياغة السياسة الأمريكية تجاه تركيا تعني فهم علاقاتها مع جيرانها الإقليميين والنظر فيها، لاسيما إيران وروسيا والدول العربية. وفي حين أن العلاقات مع إسرائيل هي الأكثر أهمية في الجانب السلبي، فإن العلاقات التركية – الإسرائيلية الجيدة يمكن أن تساعد العلاقات الأمريكية – التركية قليلاً، لكن العلاقات السيئة يمكن أن تضر كثيراً".

ويؤكد الكاتب، أن "تركيز بايدن سيكون على حقوق الإنسان، ونحو الاهتمام الأكبر بحرية الصحافة وحقوق مجتمع الميم. ومع ذلك، في حين أن هذه الأولويات ستؤثر على العلاقات الأمريكية – التركية، خاصة في ما يتعلق بالسنوات الأربع الماضية، فمن غير المرجح أن تتصدر أجندة العلاقات".

وعن الملف الإيراني، يقول ستافورد، "قد يحتاج الالتزام العلني لفريق بايدن بالعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، إلى أن يتباطأ نظراً لاستمرار سلوك إيران الخبيث داخل حدودها وخارجها، وما إذا كانت الإدارة الأمريكية الجديدة تُظهر أي اهتمام بالسلوك القاتل للنظام الإيراني تجاهها أثناء محاولتها إعادة تنشيط خطة العمل المشتركة الشاملة، سيكشف إلى أي مدى سيطابق فريق بايدن أقواله بشأن حقوق الإنسان بالأفعال".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي