ضوءُ عينيك

2021-01-12

هزاع مقبل*


ضوءُ عينيك رفيقٌ لو ترى
أين تمشي هكذا دون اختيارْ ؟
واثقاً تبدو ولكن لا أرى
ما يضيءُ الروحَ في هذا المسارْ
أين تجري
مائلاً تدنو وتدنو
هابطاً في الضيق
لم تفسح
ولم تنهض
ولم تكسرْ جدارْ ؟
أين تجري ؟
هل تأنَّيْتَ قليلاً
وتَعَنَّيْتَ بِجِدٍّ
قبل أن تُجري خطاكْ ؟
كيف لا ترنو لأفْقٍ أو ضياءٍ ؟
كيف لا تعلو إلى رحب مداكْ ؟
ضوء عينيك رفيقٌ لو ترى
هل ترى زَهْرَ الأماني ؟
هل ترى وَجْهَ هواكْ ؟
دونك الأرض على أرجائها
لم تُسِرْ وِدّاً لِوِدٍّ
لم تُسِرْ شوقاً لوصلٍ
أو دليلاً
لم تُسِرْ فيها طريقْ
كيف لا تعدو إلى وضحٍ
ولا تُعْنى بهمٍّ أنْ ترى
في عروضٍ تتبدى
ودروبٍ مايزاتٍ
درجاتٍ وبريقْ ؟
كيف لا تلوي
ولا تصغي لشيءٍ ؟
كيف ترمي ظلَّك العالي
وتهوي
تتناهى الأفقَ عسفاً
وتُفيْتُ التوقَ والآمالَ
إذْ تمضي وَقِيْعاً
في غَيَابِ الغيبِ
مطويّاً غريقْ ؟
أين تمضي هكذا دون انتظارْ
هابطاً تهوي وتهوي
كعليقٍ بالوهاد الغور
معقودِ القرارْ
أين تمضي ؟!!

 

* شاعر يمني







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي