وحيد ضوئك

2020-12-27

نورالدين الطريسي*

 

لا ينتظر أحد أحدا

هنا لا ينتظر أحد شيئا من أحد

قالت الحمامة للسنونو

ثم غابت في كف نجمة تائهة

وغابت في جناح النشيد

ومرت بجماعة الأصدقاء القدامى

وهم يوزعون حلوى العيد

ودعوها للاحتفال بوردة

ذات أشواك وسراب

لا ينتظر أحد أحدا

على خريطة الفرح الصادم

هنا لا ينتظر أحد شيئا من أحد

ومرت على أهل الفقيد الوحيد

فاحذر ما يقوله السراب العسلي

لشمس أعراسنا الموسمية

إذ تخرج لصلاة العيد

لكنها تعود وحيدة

فارغة القلب من حنين أهلها

إلا من بئر يجمع أصداء ممزقة

لإخوة يلعبون مع الذئب

ويكذبون على أبيهم

لا ينتظر أحد أحدا

على الطريق المؤدي إلى رمضان

وحفلة ليلة القدر

وعيد الفطر…

يصافحني عطر لون جميل

يخيل لي أن اسمي ينادي عليّ

ينادي عليّ ملاك

ينير دروب سماء التراويح

فأحضن وحدي النجوم

وأّذوب رويدا بحضن الملاك الصديق

وأنسى أسماء من فقدتهم

ذات أهل وذات حنين ممزق الثياب

لا أحد ينتظر أحدا

ولا إخوة ينتظرون فرحتك القادمة

ولا إخوة يرممون أحزانك الموسمية.

 

  • شاعر مغربي

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي