مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان تأسف لتأخر تشكيل الحكومة

2020-11-25

سعد الحريري

أعربت “مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان” عن أسفها للتأخير الحاصل في تشكيل الحكومة، وحثت حكومة تصريف الأعمال ونواب البرلمان على تنفيذ مسؤولياتهم الآنية بالكامل.

جاء ذلك في بيان صدر عن المجموعة، الأربعاء 25نوفمبر2020، ووصل الأناضول نسخة عنه.

ولفت البيان إلى أن المجموعة تلاحظ “بقلقٍ متزايد الأزمة الاجتماعيـة والاقتصادية التي تزداد سوءا في لبنان، وتأسف للتأخير المستمر في تشكيل حكومة جديدة قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل ومواجهة المحنة المتفاقمة للشعب اللبناني”. 

كما أكدت المجموعة “على الحاجة الماسة لأن يتفق القادة السياسيون في لبنان على تشكيل حكومة لديها القدرة والإرادة لتنفيذ الإصلاحات اللازمة دون مزيد من التأخير”.

وحثت المجموعة في بيانها كلا من حكومة تصريف الأعمال الحالية وأعضاء مجلس النواب على تنفيذ مسؤولياتهم الآنية بالكامل، من خلال اتخاذ كل الخطوات البرنامجية والتشريعية المتاحة للتخفيف من الضغوط الاقتصادية التي تواجهها العائلات والمؤسسات التجارية اللبنانية.

ورحّبت المجموعة التي تأسست عام 2013، بهدف حشد الدعم لاستقرار لبنان، باعتزام فرنسا عقد مؤتمر دولي للمساعدة الإنسانية والتعافي المبكر لدعم الشعب اللبناني أوائل ديسمبر/ كانون الأول المقبل، برئاسة مشتركة مع الأمم المتحدة، دون الانتقاص من الحاجة الملحة لتشكيل الحكومة والإصلاح.

وتضم مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان كلا من الأمم المتحدة وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية مع الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.

ويعاني لبنان، منذ شهور، أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990) واستقطابا سياسيا حادا يعرقل ملف تأليف الحكومة المكلف بتشكيلها سعد الحريري، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.

ومنذ أن كلفه الرئيس اللبناني ميشال عون، في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لم يتمكن الحريري من التوصل إلى تشكيلة حكومية من اختصاصيين (لا ينتمون إلى أحزاب سياسية).

ويقول مراقبون إن جماعة “حزب الله” وحلفاءها يعطلون تشكيل حكومة اختصاصيين، بانتظار أن تتضح السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية المقبلة، برئاسة جو بايدن، على أمل أن يشاركوا في الحكومة.

وقبل الحريري، كان عون قد كلف مصطفى أديب بتشكيل الحكومة، لكن الأخير اعتذر جراء خلافات بين القوى السياسية حالت دون إتمام مهمته.

وستحل الحكومة المقبلة محل حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس/آب الماضي، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ بيروت.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي