حقائق صادمة عن مصير أول مستوطني المريخ

الأمة برس
2025-10-18 | منذ 2 ساعة

مصير أول مستوطني المريخ (أونسبلاش)تسعى شركات الفضاء العالمية بخطى حثيثة نحو تحقيق حلم إنشاء أول مستعمرة بشرية على المريخ. لكن وراء هذه الخطط الطموحة، تكمن معركة وجودية شرسة ضد بيئة فضائية قاسية لا ترحم، بحسب interesting engineering.

ولا تتلخص عقبات رحلة الفضاء الطويلة هذه في التحديات الهندسية، بل إنها تنطوي على مواجهة مباشرة بين الجسم البشري والبيئة الأكثر قسوة في الكون.

فبينما تتركز الأضواء على صواريخ القوة الدافعة الفائقة وتكنولوجيا الهبوط المتطورة، يبرز سؤال مصيري: هل أجسادنا البيولوجية القادمة من الأرض مهيأة لمواجهة قسوة الفضاء السحيق؟.

وهنا يكشف علماء وأطباء من ناسا عن الآثار المدمرة للسفر الفضائي طويل الأمد على جسم الإنسان، وما الذي يمكن فعله للبقاء على قيد الحياة في ظل هذه الظروف القاسية:

تأثير انعدام الجاذبية على العظام والعضلات

عندما يعيش الإنسان في بيئة منعدمة الجاذبية، تبدأ عظامه تفقد كثافتها بنسبة 1% شهريا، وهي نسبة تفوق بكثير ما يحدث لكبار السن على الأرض. كما تضعف العضلات وتضمر، خاصة في منطقة الساقين والظهر، لأنها لم تعد تتحمل وزن الجسم. وحتى العمود الفقري يتمدد قليلا، ما يسبب آلاما مزمنة وزيادة طفيفة في الطول.

تغيرات سوائل الجسم والدورة الدموية

في الفضاء، تنتقل سوائل الجسم من الجزء السفلي إلى الأعلى، ما يؤدي إلى انتفاخ الوجه وضمور الساقين. وهذا التغير يزيد الضغط على العينين والدماغ، ما قد يسبب مشاكل دائمة في البصر.

كما أن القلب، بسبب قلة الجهد المطلوب منه، يبدأ في الانكماش والتقلص.

تأثير الإشعاع الكوني على الخلايا

خارج الغلاف المغناطيسي للأرض، يتعرض رواد الفضاء لنسبة عالية من الإشعاع الكوني الذي يمكن أن يتلف الحمض النووي للخلايا. وهذا يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان، كما يؤثر على كفاءة الجهاز المناعي، ما يجعل الجسم أقل قدرة على مقاومة الأمراض.

التحديات النفسية للعزلة الطويلة

لا تقتصر التحديات على الجانب الجسدي فقط، بل تمتد إلى الجانب النفسي. فالعيش لشهور في مساحة ضيقة، بعيدا عن الأرض، مع تأخر في الاتصال قد يصل إلى 40 دقيقة لكل رسالة، يضع ضغوطا نفسية هائلة. وهذا يتطلب تدريبا خاصا وخططا للدعم النفسي لمساعدة الرواد على التكيف.

الحلول المطروحة للتغلب على هذه التحديات

لمواجهة هذه التحديات الجسيمة، يخضع رواد الفضاء لبرامج تدريبية مكثفة، حيث يخصصون ساعتين يوميا لتمارين قاسية تهدف إلى محاكاة تأثير الجاذبية الأرضية. لكن التمرين وحده لا يكفي، لذا يعكف العلماء على تطوير حلول متعددة تشمل أنظمة غذائية متخصصة، وعقاقير للحفاظ على كثافة العظام، وتصاميم مبتكرة لمركبات فضائية تدعم الجاذبية الاصطناعية.

كما تبذل جهود بحثية حثيثة لتطوير دروع متطورة قادرة على حماية رواد الفضاء من خطر الإشعاع الكوني.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي