ترمب: بايدن فاز بعيون الإعلام.. ما زال الطريق طويلاً

2020-11-15

اعترف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الأحد 15 نوفمبر 2020، لأول مرة منذ الإعلان عن إعلان فوز جو بايدن رئيسًا، اعترف بفوز خصمه، لكنه ربطَ الأمر بالتزوير.

وقال الرئيس ترمب عبر "تويتر": "لقد فاز بايدن لأن الانتخابات كانت مزورة، ولم يتم السماح بدخول المراقبين".

وأضاف ترمب، أن "اليسار المتطرف، هيمن على الانتخابات، عبر شركاته سيئة السمعة، والأجهزة الفاسدة، إضافة إلى وسائل الإعلام الكاذبة أو الصامتة".

إلا أنه عاد وأتبعها بتغريدتين جديدتين رفض فيهما الإذعان لفوز بايدن، مؤكداً أنه (بايدن) "فاز بعيون وسائل الإعلام المزيفة.. لم أعترف بالنتيجة".

وأشار في تغريدة أخرى إلى أن "الانتخابات مزيفة والطريق طويل لنقطعه.. سوف نفوز".

وفي وقت سابق، قال ترمب، في تغريدة، إن الأميركيين لن يقبلوا سرقة الانتخابات من قبل شركة "دومينيون" المملوكة لليسار الراديكالي وغيرها، بحسب وصفه على حسابه في "تويتر".

وشارك الآلاف من أنصار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في احتجاجات بواشنطن على نتائج الانتخابات، ثم أشادوا بموكب ترمب المار قبل أن تؤدي المناوشات مع متظاهرين مناهضين لترمب إلى اشتباكات بالأيدي، وطعن شخص واحد واعتقال 20 على الأقل.

وشهدت مدن أخرى، السبت، تجمعات لأنصار ترمب الرافضين لنتائج الانتخابات والاعتراف بفوز الديمقراطي جو بايدن بالسباق الرئاسي.

واستمرت صيحات "أوقفوا السرقة، وأحصوا كل الأصوات".

وبعد حلول الليل، تحولت المظاهرات السلمية نسبيًا في واشنطن من التوتر إلى العنف.

وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي معارك بالأيدي وقذائف وهراوات، حيث اشتبك مؤيدو ترمب مع أولئك الذين يطالبونهم بالقبول بالنتائج الديمقراطية والانصراف.

وكان ترمب نفسه قد أعطى موافقته على التجمع صباح السبت من خلال إرسال موكبه في الشوارع التي يصطف على جانبيها المؤيدون قبل أن يتوجه إلى نادي الغولف في فيرجينيا.

وردد الناس هتافات "الولايات المتحدة الأميركية" و"4 سنوات أخرى"، وحمل الكثير منهم الأعلام الأميركية ولافتات لإظهار استيائهم من فرز الأصوات والإصرار على أن الاحتيال هو السبب، كما زعم ترمب بلا أدلة صريحة.

ورفض ترمب التسليم بالهزيمة وإصراره على موقفه بشأن "تزوير التصويت" تعطل للآن الإجراءات المعتادة للاستعداد لإدارة جديدة.

وبحسب خبراء قانونيين فإن فرص فوز ترمب بالدعاوى التي رفعتها حملته لإلغاء نتائج الانتخابات ضيلة جدا.

وقد يكون موقف ترمب ضعيفا الآن إلا أنه لا يعتزم أن يبتعد عن الأضواء ولا عن منصته المفضلة التي يتابعه عليها الملايين، خصوصا أن أوساط قريبة منه تحدثت عن استعداده لخوض غمار السباق الرئاسي 2024 بالوقت الذي يستعد فيه الرئيس المنتخب بايدن لأداء اليمين الدستورية في العشرين من يناير 2021.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي