يعرفه أكثر من أي بلد آخر.. هكذا سيواصل بايدن نهجه تجاه العراق

المونيتور
2020-11-15

 في كتابه الصادر عام 2017 بعنوان "اوعدني يا أبي"، يقول "جو بايدن"، الذي سافر إلى العراق أكثر من 20 مرة كعضو بارز ورئيس للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ثم نائبا للرئيس الأمريكي "باراك أوباما": "العراق أكثر القضايا إحباطا خلال 40 عاما من العمل في العلاقات الخارجية"، مؤكدا أن الجهود المبذولة لتعزيز "الحكم الرشيد" هناك كانت تستغرق وقتا طويلا وتستنزف الموارد وكانت مهمة شبه مستحيلة في النهاية.

لكن "بايدن" لم يستسلم للتحديات التي واجهتها الولايات المتحدة في العراق في ذلك الوقت، ومن غير المرجح أن يفعل ذلك كرئيس.

وتابع في كتابه: "لم أكن مستعدا للتخلي عن المهمة"، واصفا التدخل الأمريكي في العراق بأنه "قضية نبيلة".

وبخصوص دعم "بايدن" لقرار حرب العراق عام 2003، أخطأ المعارضون السياسيون في وصفه بأنه "دعم الحرب".

لقد كان "بايدن" بجانب السيناتور الجمهوري "ريتشارد لوجار" والسيناتور الجمهوري أيضا "تشاك هاجل"، حين قدموا قبل أسابيع من قرار الحرب قرارا بديلا لإبطاء ما اعتبروه اندفاعا إلى الحرب من قبل إدارة "بوش".

وفشلت تشريعاتهم بسبب معارضة كل من الديمقراطيين الذين لا يريدون أي تدخل في العراق على الإطلاق، وأولئك في مجلس الشيوخ الذين دعموا إدارة "بوش" بشأن خوض الحرب في العراق.

موضوع يهمك :  ما تبعات رفض ترامب الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات؟

وفي كتابه الصادر عام 2007 بعنوان "وعود للوفاء بها"، كتب "بايدن" أنه ارتكب خطأ في التقليل من شأن خداع وعدم كفاءة إدارة الرئيس "جورج دبليو بوش" في التخطيط لعراق ما بعد الحرب.

واعتبر "بايدن" أن فشل "بوش" في العراق أصبح فشلا لأمريكا، لكنه ألقى بنفسه وسمعته في محاولة لتحسين سياسة الولايات المتحدة تجاه العراق من خلال قيادته للجنة العلاقات الخارجية ثم كنائب للرئيس.

دبلوماسية العلاقات الشخصية

قال "هاجل" الذي شغل منصب وزير الدفاع خلال إدارة "أوباما": "رغم شكوك بايدن بشأن حرب العراق لم يمنعه ذلك ​​من محاولة إعادة ضبط سياساتنا في العراق بعد افتقار إدارة بوش الكارثية للتخطيط لما بعد الحرب".

وأضاف: "كان الأمريكيون يموتون في العراق، وكان تحول العراق إلى دولة فاشلة سيكون كابوسا للسياسة الأمريكية في المنطقة.. وقد تولى بايدن المسؤولية كرئيس للجنة العلاقات الخارجية ثم نائب الرئيس ليضعنا على مسار أفضل".

وفي الوقت الذي كان فيه المعلقون في الولايات المتحدة وفي الخارج يخشون من تراجع أمريكي في الشؤون العالمية، كان التحالف المناهض لتنظيم "الدولة الإسلامية" بمثابة شهادة على استمرار قدرة أمريكا على القيادة، والجمع بين الدبلوماسية الدولية والشراكات الإقليمية، والتنسيق السلس بين القادة المدنيين والعسكريين.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي