محامو بايدن: ترمب يحاول "التدخل في أمر محتوم"

2020-11-11

اتهم محامو فريق الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، الرئيس الحالي دونالد ترمب وحلفاءه بمحاولة "التدخل في أمر محتوم"، حيث يرفض الرئيس قبول الخسارة ويواصل متابعة تقديم الطعون على نتائج الانتخابات في عدة ولايات، بحسب ما نشره موقع "فوكس نيوز".

وبحسب ما ورد في تقارير إخبارية، فإن البيت الأبيض ومسؤولين سياسيين في إدارة ترمب طلبوا من المسؤولين الحكوميين عدم البدء بالعمل المشترك مع فريق بايدن الانتقالي حتى تعلن إدارة الخدمات العامة GSA رسمياً فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية.

ويُعد الإعلان الرسمي من جانب إدارة الخدمات العامة بمثابة أمر بمنح الفريق الانتقالي لبايدن ميزانيات مخصصة لتمويل أنشطة الفترة الانتقالية مع السماح للإدارة القادمة بالانتقال إلى المكاتب الحكومية. ويتيح هذا الإعلان لأعضاء الفريق الانتقالي الحق في الحصول على تقارير الاستخبارات وغيرها.

لا تشابه مع واقعة بوش-غور

لكن لم تعلن إدارة الخدمات العامة GSA رسمياً بعد أن بايدن هو الفائز في الانتخابات. ودافع المتحدث باسم الإدارة عن هذا التأخير، متعللاً بوجود طعون، وأوضح أن الموقف الحالي يتفق مع سابقة تم تأسيسها خلال معركة جورج بوش الابن وآل غور القانونية عام 2000.

لكن أعضاء فريق بايدن القانوني عارضوا توصيف إدارة الخدمات العامة للوضع الحالي للانتخابات، وانتقدوا رفض ترمب الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات.

وصرح بوب باور، المستشار القانوني لبايدن الثلاثاء 10 نوفمبر 2020، قائلاً إنه "لكي يحتكم شخص ما إلى كيفية التعامل مع سابقة حدثت في الماضي، يجب عليه أن يبحث جيداً في ما حدث وقتها". وأكد أنه "لا يوجد بالتأكيد وجه للتشابه على الإطلاق" بين الوضع الحالي وما حدث في فلوريدا عام 2000.

من جانبها، قالت المستشارة العامة لحملة بايدن، دانا ريموس: "أعتقد أن هناك الكثير من المؤشرات من كل جانب تدلل على أن الرئيس ترمب وحملته وحلفاءه يحاولون بكل ما بوسعهم التدخل في أمر لا مفر منه. لكننا (فريق بايدن الانتقالي) نمضي قدماً إلى الأمام ونحن واثقون من أن الأمر الذي لا مفر منه هو تولي إدارة ناجحة للغاية" الحكم.

ترمب يواصل تغريداته المتفائلة

في المقابل، يواصل الرئيس ترمب التأكيد من خلال تغريداته على منصة "تويتر" بأنه سيفوز في نهاية المطاف، مؤكداً أن "الشعب لن يقبل هذه الانتخابات المزورة"، حسب تعبيره.

وبعد إعلان بايدن فوزه بالرئاسة يوم السبت، عقب بث عدة وكالات ووسائل إخبارية من بينها قناة "فوكس نيوز" بأنه الفائز في ولاية بنسلفانيا، أصدر الرئيس ترمب بياناً قال فيه إن المرشح الديمقراطي "يخطئ بالتسرع بإعلان فوزه".

وأضاف ترمب: "الحقيقة البسيطة هي أن هذه الانتخابات لم تنتهِ بعد. لم يتم التصديق على أن جو بايدن هو الفائز في أي ولاية، ناهيك عن الولايات المتنازع عليها بشدة، والتي تتجه لإعادة فرز الأصوات الإلزامي، أو الولايات التي تتخذ فيها حملتنا إجراءات قانونية صحيحة ومشروعة يمكن أن تحدد المنتصر النهائي".

لا سوابق تنبئ بفوز ترمب

على الرغم من وجود عدد من الدعاوى المرفوعة في عدة ولايات من قبل فريق ترمب، فلا يبدو أن هناك فرصة لأن تحقق الاستراتيجية القانونية نتيجة انتخابية إيجابية لصالح الرئيس ترمب، حتى إذا تم استبعاد بعض الأصوات.

واستناداً إلى تاريخ الطعون القانونية السابقة وإعادة الفرز في الماضي، فسيكون من المستحيل تقريباً لمثل هذه الإجراءات القانونية استبعاد العديد من الأصوات، بما يضيق الفارق الكبير حالياً بين الأصوات التي حصدها بايدن وتلك التي نالها ترمب في ولايات مثل بنسلفانيا وميشيغان وغيرهما.

الإضرار بالأمن القومي

يذكر أن عدم إعلان إدارة الخدمات العامة GSA رسمياً بعد أن بايدن هو الفائز في الانتخابات الرئاسية، لم يؤدِ إلى توقف عملية الانتقال الرئاسي بشكل تام، حيث إن فريق بايدن أكد أنه يمضي قدماً فيما يمكنه القيام به، على الرغم من إصداره تحذيراً من أن تأخير وصوله إلى الموارد الحكومية الرسمية، مثل التقارير الاستخباراتية، يمكن أن يضر بالأمن القومي.

من جانبه، أوضح متحدث باسم GSA أن فريق بايدن يمكنه الاستمرار في تلقي خدمات "مرحلة ما قبل الانتخاب" من المؤسسات الحكومية، والتي تشمل على سبيل المثال: مساحة مكتبية محدودة بالمؤسسات الرسمية، وأجهزة كمبيوتر، واستكمال إجراءات الاستعلام الأمني للحصول على تصاريح أمنية.

وأضاف المتحدث أن GSA استوفت جميع المتطلبات القانونية بموجب "قانون الانتقال الرئاسي" لعام 1963 فيما يتعلق بهذه الدورة الانتخابية وستواصل القيام بذلك.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي