باسيل: أمريكا طلبت فك العلاقة مع "حزب الله" لأتجنب العقوبات

2020-11-08

زعيم التيار الوطني الحر بلبنان، جبران باسيل

أكد زعيم التيار الوطني الحر بلبنان، جبران باسيل، الأحد 8نوفمبر2020، أن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت منه فك العلاقة مع "حزب الله" اللبناني من أجل تجنب فرض العقوبات عليه، موضحا أنه رفض هذه "المساومة".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي لباسيل نقلته وسائل إعلام لبنانية، ونشر مضمونه عبر حسابه في "تويتر"، تعقيبا على قرار الإدارة الأمريكية فرض عقوبات عليه، بتهم الفساد واختلاس الأموال، الجمعة الماضي.

وعلق باسيل على القرار الأمريكي بالقول: "الطريق مع أمريكا صعبة ولكن علينا أن نمشيها، ونتحمل الظلم لنبقى أحرارا في وطننا ولنحمي لبنان من الشرذمة والاقتتال..".

وذكر بالحوار الذي دار بينه وبين وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارته إلى لبنان، حينما قال الأخير له إن "حزب الله هو حزب ارهابي"، وأجاب حينها باسيل "حزب الله هو حزب لبناني، تصنيفكم لكم وتصنيفنا لنا".

وأضاف: "عندما طلب مني الوزير الأمريكي ترك حزب الله ومواجهته، شرحت له أن هذا يؤدي إلى عزل الشيعة أي أنه يؤدي إلى فتنة داخلية".

وكشف أن الحديث عن فرض عقوبات عليه بدأ في صيف 2018، عند تأليف حكومة سعد الحريري الثانية، والتي كان باسيل وزيرا فيها، وحينها نصحه أحد العارفين (لم يكشف عن هويته) بأن يكون وزيرا للخارجية، لأن الحصانة الدبلوماسية للموقع تمنع فرض عقوبات علي.

وأشار إلى أن رئيس الجمهورية ميشيل عون أبلغه، في وقت سابق، بأن مسؤولا أمريكيا كبيرا اتصل به وطلب منه "ضرورة فك علاقة التيار الوطني الحرّ بحزب الله فورا".

وتابع: "في اليوم التالي تبلغت مباشرة بضرورة تلبية 4 مطالب فورا، وإلا ستفرض عليّ عقوبات أمريكية بعد 4 أيام"، موضحا أن المطالب هي: فك العلاقة مع حزب الله وثلاث نقاط أخرى (لم يوضحها).

ونبه إلى أنه خلال الحديث مع المسؤول الأمريكي فهو لم يتطرق إلى الحديث "حول الفساد" بتاتا، مشيرا إلى أنه رفض العرض الأمريكي.

وأكمل: "بعدها حدثت مداخلات معي لإقناعي بأن الهدف عند الأمريكيين هو ليس فرض العقوبات عليّ، إنما استقطابي لأكون شريكا وصديقا، والبرهان أنّ غيري لم يتمّ تحذيرهم، أما أنا فأرادوا إعطائي فرصة لأخلّص نفسي لأنهم يريدونني"، مضيفا: "سمعنا على عدّة مستويات كلاما: ’لا نريد أن نخسر علاقتنا مع باسيل‘".

وأوضح أنه قبيل الانتخابات الأمريكية فإنهم (الجانب الأمريكي) حصروا مطالبهم في "قطع العلاقة مع حزب الله" وتخلى عن بقية المطالب الأربعة، وأنهم أعطوه مهلة إلى 4 تشرين ثاني/ نوفمبر الحالي.

وتحدث عن "لقاء طويل" تم الأربعاء الماضي، وأن الجانب الأمريكي أعطاه مهلة أخيرة 24 ساعة "لأغير رأيي وأفكّر بما عرضوه عليّ لمصلحتي ومصلحة لبنان، ونبهوني من العواقب بحال أكملوا العقوبات".

وعقب الإعلان عن العقوبات الجمعة، أوضح أن التيار الوطني وافق على موقفه الرافض للعرض الأمريكي، وقال: "أبلغت حزب الله بذلك وأبدى أمين عام الحزب حسن نصر الله تفهمه لموقفي، وأبدى استعداده للمساعدة".

وقال: "نعتبر أن الجريمة التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية الحالية بحقي، وسارعت للإعلان عنها يوم تأكدت من خسارتها للانتخابات، يجب أن يتم التحقيق فيها وبأسبابها، ومعرفة من دفع ثمنها".

وبعث بالتهنئة إلى الرئيس الجديد جو بايدن ونائبته، وقال: "نعتزم، مع الإدارة الجديدة، العمل على تطوير العلاقات معها".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي