الكتابة بخط اليد تقوي ذاكرة الطفل

2020-11-05

الكتابة اليدوية مفيدة للمهارات الحركية

لندن ـ كشفت الدراسات الحديثة أن تقوية الذاكرة أمر ممكن وذلك من خلال الكتابة بخط اليد.

ووفق عدد من الباحثين، تمكّن كتابة أي مادة باليد من تقوية الذاكرة وتحسين التذكر. وافترض الباحثون أن الكتابة اليدوية تشتمل على مناطق متعددة من الدماغ مسؤولة عن المهارات الحركية والرؤية والفهم، ومن ثم يمكن تحسين التعلم والذاكرة والاحتفاظ بالمعلومات عن طريق كتابة المعلومات بخط اليد مثل ملاحظات مواد القراءة المهمة.

وقال الباحثون إنه عندما يكتب الطالب على لوحة مفاتيح الحاسوب فهو يسير دائما بشكل مستقيم، لكن مع الكتابة اليدوية يعتمد على الزوايا والدوران، والاتجاه إلى الأعلى والأسفل، ورسم الخطوط، مما يساعد في ثبات الصورة في الذاكرة.

 

الكتابة اليدوية تشتمل على مناطق متعددة من الدماغ مسؤولة عن المهارات الحركية والرؤية والفهم.

وأكدت الدكتورة هيلين ماكفيرسون -من معهد النشاط البدني والتغذية  في جامعة ديكين- لصحيفة “هافينغتون بوست” الأسترالية أنه عندما يتعلم الطفل معلومات جديدة على سبيل المثال في المدرسة، فإنه لا يكتب حرفيا، مما يعني أنه يتعين عليه إنشاء الملخصات والمفاهيم الخاصة به.

فن الاستذكار يعتبر أسلوبا يساعد الطفل على تذكر المعلومات مثل الاختصار، كأن تكون كلمة يختصر بها مجموعة معلومات بحيث يرمز كل حرف منها إلى معلومة مهمة يجب تذكرها

وقالت إن طبيعة الكتابة اليدوية ذاتها تعني أن عليه الكتابة والتنظيم كما يفكر، وهذا النوع من التنظيم يؤثر في كيفية تفسير الطفل للمعلومات.

كما تعد مراجعة المعلومات التي يستقبلها الطفل أمرا ضروريا، فالتكرار يساعد في نقل المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى. وأظهرت الدراسات أن مقدار الوقت الذي يقضيه الطفل في التفكير والتفاعل مع المعلومات يزيد ذاكرته وفهمه.

ولتقييم ذاكرة الطفل بدقة ينصح الخبراء بضرورة اختباره بأسئلة تدريبية وإخضاعه لاختبارات وكتابة ما تذكّره. وفي حين تبدو المذاكرة بالتدرب على المعلومات أفضل طريقة للتأكد من أن الطفل سيتذكرها، وجد الباحثون أن ممارسة عملية اختبار الطفل بالمعلومات هي في الواقع إحدى أفضل الطرق لتحسين التذكر.

كما يعتبر التركيز هو الخطوة الأولى الأساسية لترميز المعلومات في الدماغ، وإذا كان هناك تداخل مع هذه الخطوة، فلا يمكن استدعاء المعلومات. ويحاول كثيرون القيام بمهام متعددة أثناء تعلم معلومات جديدة، لكن تعدد المهام يتعارض مع الذاكرة، ومن ثم يمكن تعزيز ذاكرة الطفل من خلال إزالة أي أسباب للتشتت حوله.

ويتطلب الدماغ وقتا لنقل ومعالجة المواد التي نحاول تعلمها، ويعد التباعد بين جلسات التعلم على مدى أيام عدة أكثر فاعلية من حشر المادة في جلسة واحدة.

ويمكن أن تكون المراجعة النشطة للمعلومات لمدة 10 دقائق يوميا على مدى 6 أيام أكثر فعالية بشكل ملحوظ من تعلم المادة في مدة زمنية واحدة.

كما يعتبر فن الاستذكار أسلوبا يساعد الطفل على تذكر المعلومات مثل الاختصار، كأن تكون كلمة يختصر بها مجموعة معلومات بحيث يرمز كل حرف منها إلى معلومة مهمة يجب تذكرها، وتكون مجموعة المعلومات تلك مرتبطة ببعضها البعض.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي