
الدوحة- أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء 14 اكتوبر 2025، أن قطر أفرجت عن زعيم الأقلية البهائية في البلاد، بعد إلغاء حكم بالسجن صدر بحقه قبل نحو شهرين، واعتبرته المنظمة "لا أساس له".
وقالت هيومن رايتس ووتش في بيان إن "السلطات القطرية برّأت رئيس المحفل الروحاني المركزي البهائي في قطر ريمي روحاني وأفرجت عنه بعد أشهر من الاحتجاز التعسفي بناء فقط على هويته الدينية".
وأوضحت أن روحاني، وهو في بداية السبعينيات من العمر، أُطلِق سراحه في 4 تشرين الأول/أكتوبر، وأن النيابة العامة يُمكنها استئناف القرار في غضون 60 يوما.
وأورد البيان أن محكمة استئناف قطرية ألغت في 30 أيلول/سبتمبر الحكم بالسجن خمس سنوات الذي صدر بحق روحاني في منتصف آب/أغسطس.
وقال نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش مايكل بَيْج "إنه لخبر سار للغاية أن محكمة قطرية برّأت ريمي روحاني من جميع التهم ضده التي لا أساس لها".
وأضاف أنه ينبغي على السلطات القطرية أن "تبني على هذا التطوّر الإيجابي بضمان ألا يواجه البهائيون بعد الآن التمييز الديني من قبل المؤسسات الحكومية القطرية".
وفي مطلع تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت "الجامعة البهائية العالمية" تبرئة روحاني من التُهم الموجهة إليه، مرحّبة بالقرار.
وكانت السلطات القطرية اتهمت روحاني "بانتهاك المبادئ والقيم الاجتماعية باستخدام تكنولوجيا المعلومات... ونشر مواد تدعو إلى تبنّي مبادئ هدامة وتروّج لها"، وفق هيومن رايتس ووتش.
وأوقف روحاني في نيسان/أبريل بموجب قانون الجرائم الإلكترونية، بسبب منشورات على حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بالأقليّة البهائية، بحسب المنظمة الحقوقية.
ويبلغ عدد البهائيين حول العالم نحو سبعة ملايين شخص. ويقع المقر التاريخي العالمي للديانة البهائية في مدينة حيفا في إسرائيل.
وتعود جذور البهائية إلى القرن التاسع عشر في إيران، وهي تدعو إلى الوحدة بين كل الشعوب والمساواة. ويؤمن أتباعها بكل الأنبياء السابقين، وأيضاً بتعاليم بهاء الله المولود في إيران في العام 1817، ويعتبرونه آخر الأنبياء.