في معركته المصيرية : بايدن يراهن على الناخبين السود

2020-11-03

فيلادلفيا (الولايات المتحدة) - قضى المرشح الديمقراطي جو بايدن الأيام الأخيرة من الحملة الرئاسية في مناشدة مؤيديه السود للتصويت له خلال جائحة كورونا التي أثرت بشكل غير متناسب على مجتمعاتهم، مراهنا بذلك على أن مشاركتهم القوية ستعزز فرصه في الولايات التي يمكن أن تقرر انتخابه.

وكان بايدن الأحد الماضي في فيلادلفيا، فيما يبدو على أنها ساحة المعركة الأكثر احتداما في الساعات التي تسبق يوم الاقتراع وشارك في حدث “النفوس إلى صناديق الاقتراع” الذي يعد جزءًا من جهد وطني لتنظيم رواد الكنيسة السود للتصويت.

وقال بايدن خلال تجمع وهو يصرخ ليسمع صوته فوق أبواق السيارات “في كل يوم نرى تباينات قائمة على العرق في كل جانب من جوانب هذا الفايروس”. وأعلن أن تعامل ترامب مع كوفيد – 19 كان “إجراميًا تقريبًا” وأن الوباء كان “أحدث خسائر كبيرة في المجتمع الأسود”.

وكانت زميلته في الترشح، السناتور كامالا هاريس، في جورجيا، وهي معقل جمهوري قديم يعتقد الديمقراطيون أنه يمكن أن ينقلب إذا ظهر الناخبون السود بقوة.

وشجعت أول امرأة سوداء في السباق على منصب نائب الرئيس حشدا متنوعا عرقياً في إحدى ضواحي أتلانتا سريعة النمو “لتكريم الأجداد” من خلال التصويت، واستحضار ذكرى أسطورة الحقوق المدنية الراحل، النائب جون لويس منذ فترة طويلة. وقامت لاحقا بحملتها في غولدسبورو وفايتفيل بولاية نورث كارولينا، وهما مدينتان بهما نسبة كبيرة من الناخبين السود.

ويركز بايدن على استبعاد الناخبين السود في المرحلة النهائية جزئيًا لتجنب نتيجة ضيقة قد تدفع ترامب إلى السعي للحصول على ميزة في المحاكم.

جو بايدن: الوباء أحدث خسائر كبيرة في المجتمع الأسود.

ويعتبر مراقبون ذلك الاتجاه ديناميكية صعبة لأن الديمقراطيين أمضوا شهورا في دفع مؤيديهم للتصويت عن طريق البريد. لكن طاقتهم تحولت إلى حثّ أنصار السود الذين فضلوا منذ فترة طويلة التصويت شخصيًا أو عدم الثقة في التصويت عبر البريد على الخروج الثلاثاء.

وشمل مسار بايدن نحو النصر المدن ذات الأغلبية السوداء بما في ذلك فيلادلفيا وديترويت، والتي ستكون حاسمة في تحديد النتيجة في بنسلفانيا وميشيغان، فتلك الولايات أمضى فيها كلا المرشحين قدرًا كبيرًا من الوقت في الأيام الأخيرة من انتخابات 2020.

موضوع يهمك : بايدن: الأمريكيون يمتلكون "القوة المطلقة" وعليهم عدم التفريط فيها

وتقول أدريان شروبشاير، المديرة التنفيذية لجماعة “بلاك باك” لوكالة أسوشيتد برس إن الواقع التاريخي والثقافي أيضًا للمجامع الأميركية هو أن يوم الانتخابات يمثل فعلًا سياسيًا جماعيا ّوهو استمرار لكفاحنا من أجل المواطنة الكاملة في هذا البلد، فالناخبون السود يظهرون بطرق لم تكن في عام 2016 ويمكننا أن نتشجع في ذلك”.

وفاز ترامب قبل أربع سنوات بنسبة 8 في المئة فقط من أصوات السود، ولكن في تطور طارد الديمقراطيين لمدة أربع سنوات، انخفض هامش المرشح بيل كلينتون 7 نقاط مئوية عن باراك أوباما في عام 2012، وفقا لمركز بيو للأبحاث.

وهناك فرصة ضئيلة لأن يفوز ترامب بكل هذا العدد الكبير من الناخبين السود هذا العام، على الرغم من أن حملته تعتقد أنها حققت نجاحًا مع الشباب السود. وكانت الاستراتيجية الأساسية للرئيس هي تآكل دعم بايدن بوابل من الإعلانات السلبية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي