
دكا - شكر كبير مستشاري الحكومة المؤقتة في بنغلاديش، محمد يونس، تركيا على دعمها القوي لمسلمي الروهنغيا، ، وأكد على استعداد بلاده للعمل عن كثب معها.
جاء ذلك في تدوينة عبر حسابه على منصة شركة "إكس" الأمريكية، الثلاثاء، أشار فيها إلى أنه استقبل رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية بين تركيا وبنغلاديش، النائب التركي محمد عاكف يلماز، والوفد البرلماني المرافق له.
وأضاف أنه خلال اللقاء الذي تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات التجارة والاستثمار والمبادرات الإنسانية، أكد يلماز أن تركيا وبنغلاديش تربطهما علاقات ثقافية وتاريخية عميقة.
وأشار يلماز إلى الزيارة التي أجراها الوفد في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى منطقة "كوكس بازار" البنغالية التي يعيش فيها مسلمو الروهنغيا، حيث تم اطلاعهم على أنشطة المساعدات الإنسانية التي تنفذها المؤسسات التركية ومنظمات المجتمع المدني، بما في ذلك المستشفى الميداني التركي.
وأعرب يونس عن شكره لتركيا على دعمها القوي لمسلمي الروهينغا، داعياً رجال الأعمال الأتراك إلى الاستثمار في بنغلاديش.
وأكد يونس أنه منذ توليه منصبه يركز على تعزيز العلاقات مع تركيا، قائلاً: "الوضع الذي يعيشه مجتمع الروهينغا لا يزال من أكثر الأزمات الإنسانية مأساوية في عصرنا، فهؤلاء الناس يعانون فقط لأنهم مسلمون ولأن جنسيتهم سُلبت منهم".
ووجّه يونس شكره إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعقيلته أمينة أردوغان على دعمهما الكبير في مجالات المساعدات الإنسانية والتنمية، وعلى تضامنهما مع بنغلاديش، مؤكداً أن بلاده مستعدة للعمل يداً بيد مع تركيا لفتح آفاق جديدة للتعاون.
وعام 2012، اندلعت اشتباكات بين مسلمين وبوذيين في إقليم أراكان في ميانمار، ما أدى إلى مقتل الآلاف معظمهم من المسلمين وإحراق مئات المنازل والمحال التجارية.
وبذريعة تنفيذ هجمات على مخافر حدودية في أراكان في 25 أغسطس/ آب 2017، شن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد مسلمي الروهنغيا في أراكان، ما أسفر عن مقتل آلاف منهم ولجوء أكثر من مليون إلى بنغلاديش التي لا تزال تستضيفهم.