الجوائح تُهدّد العالم

2020-10-31

ليست المرة الأولى التي يُحذّر فيها علماء من خطر تفشّي المزيد من الأوبئة حول العالم. ليل أول من أمس، حذّر خبراء دوليون، وعددهم 22، في تقرير تدعمه منظمة الأمم المتحدة حمل عنوان "مجال التنوع البيولوجي للتحقيق في الروابط بين مخاطر الوباء وتدهور الطبيعة"، من أن "غياب التكامل" في تعامل الدول مع الأمراض المعدية، سيؤدي إلى ظهور متزايد للأوبئة قد تنتج عنه أضرار أكبر للاقتصاد العالمي، ووفاة عدد أكبر من البشر بالمقارنة مع ما تسببت به جائحة كورونا حتى الآن.

وقال الخبراء إنّ المخاطر الصحية تزداد بسرعة في العالم مع ظهور أكثر من خمسة أمراض جديدة بين الناس كل عام، مؤكدين أنه "يمكن لكل واحد منها أن يؤدي إلى انتشار جائحة"، لافتين إلى أن كوفيد-19 هو سادس جائحة صحية عالمية على الأقل منذ جائحة الإنفلونزا الكبيرة عام 1918 (المعروفة أيضاً باسم الإنفلونزا الإسبانية). وأوضحوا أنه على الرغم من أن أصول المرض تعود إلى ميكروبات تحملها الحيوانات مثل كل الأوبئة، إلا أن "ظهوره كان مدفوعاً بالكامل بأنشطة البشرية".

علامات مقلقة لناجين من كورونا: أجسام مضادة للمناعة الذاتية

وشددوا على أن نهج العمل مع الجوائح والأمراض "ما زال كما هو بالاعتماد على الاستجابة للأمراض بعد ظهورها، وهو مسار بطيء وغير مؤكد ويمكن أن يهدد التنوع البيولوجي".

واعتبر هؤلاء الخبراء أن "النجاة من عصر الجوائح أمر ممكن، لكن ذلك يتطلب تحولاً زلزالياً في النهج، من رد الفعل إلى الوقاية".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي