"الناخب الخجول".. هل يكون مفاجأة الانتخابات الأميركية؟

2020-10-30

بندر الدوشي

قبل أيام معدودة من الانتخابات الرئاسية في أميركا لا تزال حالة من عدم اليقين تقلق مناصري المرشحين، فهل سوف يفوز الرئيس دونالد ترمب بولاية ثانية مواصلاً نهجه أم ينتزع المرشح الديمقراطي جو بايدن مفتاح البيت الأبيض، ليبدأ مشروعاً أميركياً جديداً؟

فبعد عدة أشهر من تسجيل المرشح الديموقراطي تقدماً طفيفا في عدد من الولايات حسب استطلاعات الرأي، يرجح البعض في الولايات المتحدة فوزه بأكثر من 330 صوتًا انتخابيًا.

ولكن ماذا لو أخفقت استطلاعات الرأي هذه تماماً كما حصل عام 2016، حين فاجأ المرشح الجمهوري الجميع داخلياً وخارجياً؟

عام 2016 أظهرت استطلاعات الرأي على مدى أشهر طويلة تقدم هيلاري كلينتون بثقة، لكن العالم صدم بعد يوم الانتخابات مباشرة، عندما مالت الهيئة الانتخابية بشكل حاسم لصالح ترمب.

اثنان فقط من رواد مؤسسات استطلاعات الرأي لم يتفاجآ بهذا الفوز، وهما آري كابتين وروبرت كاهلي. حيث أشرف كابتين الاقتصادي الهولندي الذي يقود مركز دورنسيف للبحوث الاقتصادية والاجتماعية التابع لجامعة جنوب كاليفورنيا، على استطلاع USC / Los Angeles Times الذي أعطى ترمب تقدمًا بثلاث نقاط قبل يوم الانتخابات. بينما أجرى كاهالي، وهو مستطلع جمهوري مع مجموعة ترافالغار استطلاعات ما قبل الانتخابات أظهرت تفوق المرشح الجمهوري على كلينتون في معظم الولايات المتأرجحة وهي بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن وفلوريدا ونورث كارولينا - التي فاز بها كلها

ناخب ترمب الخجول!

تلك المفاجأة قد تتكرر هذا العام أيضاً، بحسب الرجلين اللذين يعتقدان أن استطلاعات الرأي تقلل مرة أخرى من فرص ترمب، بينما يبدو أنه سيفوز.

أما السبب فيعود إلى ناخبي ساكن البيت الأبيض "الخجولين" – أولئك الناس المترددين في مشاركة آرائهم خوفًا من الحكم عليهم!.

وعلى الرغم من أن فكرة الناخب الخجول تم طرحها مراراً من قبل كل من مؤيدي ترمب والمشككين الديمقراطيين، إلا أن كابتين وكاهلي لديهما رؤى محددة حول سبب وكيفية استمرار دعم ترمب من قبل هذه الفئات دون أن يتم اكتشافهم.

فبالنسبة لكهالي، من المرجح أن تحدث تلك الأصوات الفرق مرة أخرى، مؤكداً أن "هناك الكثير من أصوات ترمب المخفية". وتابع موضحاً في حديث لموقع بوليتيكو الجمعة: "هل سيفوز بايدن بالتصويت الشعبي؟ محتمل أنا لا أناقش ذلك حتى. لكنني أعتقد أنه من المرجح أن يحقق ترمب فوزًا في الهيئة الانتخابية.

من جهته، أوضح كابتين طريقة عمل فريقه في USC في استطلاعاته، قائلاً: "لا نسأل الناخبين إذا كانوا يدعمون بايدن أو ترمب، بل نركز على الدائرة الاجتماعية"، أي نطرح السؤال التالي "لمن تعتقد أن أصدقاؤك وجيرانك سيصوتون؟"، فهذا برأي بعض الباحثين يسهل على الناس مشاركة آرائهم الحقيقية دون خوف من الحكم عليهم.

إلى ذلك، أضاف: "عند توجيه سؤال مباشر سجل بايدن تقدما بمقدار 10 نقاط، على المستوى الوطني، أما حين سألنا حول "الدائرة الاجتماعية"، فقد حصل بايدن على 5 أو 6 نقاط فقط.

مع ذلك أوضح أن الناس ما زالوا مترددين بعض الشيء في البوح بأنهم من ناخبي ترمب.

هذا العام يؤكد منظمو استطلاعات الرأي التقليديون أنهم تعلموا دروسهم وباتوا يأخذون في الحسبان العوامل التي أدت إلى انحراف نتائجهم العام الماضي، إلا أن كابتين وكاهلي غير متأكدين!.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي