صحيفة إيرانية تحذر من تكرار احتجاجات نوفمبر

2020-10-24

حذرت صحيفة "اعتماد" الإيرانية من تكرار احتجاجات نوفمبر الماضي، والتي قمعت بعنف دموي، معللة ذلك باستمرار فشل حكومة الرئيس حسن روحاني في أدائها الاقتصادي.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها، السبت 24أكتوبر2020، أن سعر الدولار يرتفع يوميًا، وتضاعفت أسعار السلع الاستهلاكية إلى درجة شح زيت الطهي والأنسولين وعشرات السلع الأخرى خلال عام.

ورأى التقرير أن "بعد عام من فشل الحكومة واستمرار الاستياء الشعبي منذ أحداث نوفمبر، فإن روحاني لا يريد الاستقالة ولا يمكن لمعارضيه عزله أيضا".

وقالت الصحيفة إنه في ظل عدم وجود مفاوضات بين طهران وواشنطن، فإن روحاني، بصفته رئيسًا للسلطة التنفيذية، لا يزال في الحجر الذاتي ويطيع أوامر اللجنة الوطنية لمكافحة كرونا، فيما يواصل الفيروس بحصد أرواح الإيرانيين بمعدل أكثر من 300 شخص يوميا".

وذكر التقرير أنه ربما يكون هناك الكثير ممن يريدون استمرار الوضع الراهن حتى انتخابات يوليو/تموز 2021 ونهاية حكومة روحاني، لكن هذا المسار يمكن أن يؤدي إلى احتجاجات واسعة النطاق مع شرارة صغيرة وتكرار الوضع الذي مرت به البلاد في نوفمبر الماضي".

يذكر أن تداعيات احتجاجات العام الماضي في إيران لا تزال مستمرة، حيث أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال تقرير قدمه منتصف أكتوبر الجاري، إلى الجمعية العامة في دورتها الخامسة والسبعين، عن حالة حقوق الإنسان في إيران، إلى أن التعذيب والانتهاكات وأحكام الإعدام والسجن مستمرة ضد معتقلي الاحتجاجات التي أودت بمقتل المئات برصاص قوات الأمن.

وقال غوتيريش إن السلطات الإيرانية وجهت الذخيرة الحية نحو رؤوس المتظاهرين والمارة، حيث قُتل ما لا يقل عن 304 أشخاص، من بينهم 23 طفلاً (22 صبياً وفتاة واحدة) و10 نساء، بين 15 و19 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 وفقا لإحصائية مفوضية حقوق الإنسان، لكن تقارير منظمات أخرى ومصادر المعارضة تشير إلى مقتل 1500 متظاهر.

كما عبر قلقه إزاء مصير على ما لا يقل عن 000 7 معتقل منذ الاحتجاجات بما فيهن النساء اللواتي يقبعن في سجن قرتشك بطهران.

وورد في التقرير أن المحتجين المحتجزين يُحرمون من العلاج الطبي، ويتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة، ويُجبرون على الإدلاء باعترافات كاذبة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي