أيقونة صوفية

2020-10-22

(عمر كمال الدين الطيب)

سلمى جمو*

 

(1)

 

والأسودُ

من حسنك حسِدٌ

أنْ ما لك تسرقُ وقَارَك من كلّي؟

والجهامةُ

من بسمة ثغرِك مكفهرّةٌ

أنْ من أين لك وهذا السحرُ الذي يلغيني؟

يا ويحَك!

يا ابن هذا الكبدَ القطمير

رويدًا عليك، فالقلبُ مضناه السقمُ.

 

امشي هوينًا

واخلعْ نعليّ الوساوسِ مزجِرها

فأنت في حرم جسدٍ مباركٍ.

 تغلغلْ فيه

شجرةَ تينٍ وزيتون،

واسقِه عذبًا فراتًا

من رُضابك العسل.

 يا أنت الخرافيُّ الكينونة

يا مسيحَ المعجزات

مسّدْ تشنّجاتِ توتّري بتراتيلك.

(2)

 

أيا أيقونة

اختزلَتِ الرجولة

في ضحكة

في صمت

في ذات مستفزّةٍ للفرح

ما لي أراني إبراهيمية أصبحْتُ

جوارحي حيارى

أهرعُ إلى وادي كيانِك المقدّس

حافيةً من خُفيّ اليقين

أنتظرُ ظهورَك

لعلّ قلبي يطمئنُ برؤية أُلوهيتك.

 

 (6 أيلول/ 2020م. وان – تركيا).







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي