اختفت قبل 36 عاماً.. رفات طفلة يقود لاعتقال متهم باختطافها وقتلها قبل إخفاء جثتها

2020-10-15

صورة تعبيرية/ Istockذكرت صحيفة New York Times الأمريكية، أن الشرطة في ولاية كولورادو تمكنت من الوصول إلى مرتكب جريمة قتل وقعت قبل 36 عاماً، وذلك بعد أن اكتُشفت جثة الضحية في يوليو/تموز عام 2019.

الصحيفة الأمريكية قالت إنه طيلة أكثر من ثلاثة عقود، خيَّم اختفاء جونيل ماثيوز على مدينة غريلي في ولاية كولورادو، حيث اختُطِفَت الفتاة وهي في الـ12 من عمرها من منزل عائلتها قبل أيامٍ من عيد الميلاد عام 1984.

اكتشاف رفات القتيلة: غير أن تطوُّراً هائلاً حدث في القضية يوم 23 يوليو/تموز عام 2019، حين عُثِرَ على رفات جونيل داخل حقلٍ جنوب شرقي المدينة، بحسب الشرطة. وكان سبب الوفاة جرحٌ بعيارٍ ناري في الرأس.

في الأسبوع الجاري، أعلنت السلطات اتهام ستيفن بانكي (69 عاماً)، من سكان غريلي سابقاً ويعيش في أيداهو حالياً، الجمعة 9 أكتوبر/تشرين الأول، بتهمة القتل من الدرجة الأولى والاختطاف في قضية موت جونيل. وأُلقِيَ القبض عليه يوم الإثنين 12 أكتوبر/تشرين الأول، في أيداهو.

وفقاً للائحة الاتهام الصادرة عن هيئة المحلفين الكُبرى، فقد اختطف بانكي المُسلّحُ في 20 ديسمبر/كانون الأول عام 1984، جونيل من منزل عائلتها، وقتلها أثناء عملية الاختطاف.

موضوع يهمك : حكم نادر.. السجن 600 سنة لأميركي ارتكب جريمة بشعة بحق أطفال أبرياء

بينما قال العمدة جون غيتس عن تأثير اختفاء جونيل على غريلي، المدينة التي يسكنها نحو 110 آللف شخص على بُعد نحو 80 كيلومتراً شمال دنفر: “لقد أثّر الأمر على مجتمعنا بأكمله”.

فيما قالت شقيقتها الكبرى جينيفر موغينسن (52 عاماً)، التي تعيش الآن في واشنطن، إنه حين عُثِرَ على جثة جونيل العام الماضي، شعرت هي والعائلة بأن “معرفة أنها تعرّضت للقتل منحتنا نوعاً من الخاتمة”. وأردفت أن القبض على بانكي “كان بمثابة هديةٍ أخرى لعائلتنا”.

اهتمام رئاسي بالقضية: حظي اختفاء جونيل باهتمامٍ وطني حينها، لدرجة أن الرئيس رونالد ريغان ذكر قضيتها في تعليقٍ للمراسلين عام 1985، مناشداً إياهم أن يهتموا بقصص الأطفال المفقودين.

كان بانكي، الذي حاول بفرصٍ ضعيفة في النجاح، الترشُّح لمنصب حاكم ولاية أيداهو نيابةً عن الجمهوريين عام 2018، يتصرف بعصبية في الأيام التي أعقبت اختفاء الفتاة، وفقاً لما صرحت به زوجته حينها أنجيلا هيكس للمحققين، وكان يطلب منها أن تقرأ له روايات الصحف عن القضية.

المتهم بقتل الطفلة قبل 36 عاما

خلال قداسٍ في الكنيسة بعد بضعة أشهر من اختفاء الفتاة، حين قال القس إن جونيل سوف يُعثَر عليها في أمانٍ وسلامة؛ تمتم بانكي قائلاً: “نبيٌّ كاذب”، بحسب تصريحات الزوجة للمحققين.

كيف دافع القاتل عن نفسه؟ لم يتضح، يوم الثلاثاء 13 أكتوبر/تشرين الأول، ما إذا كان بانكي، المُحتجز في أيداهو من دون كفالة، قبل إعادته إلى كولورادو، يمتلك محامين. إذ أخبر صحيفة The Times News الأمريكية في توين فولز بولاية أيداهو، الأسبوع الماضي، بأن الشرطة لفَّقت له التهمة، بسبب جنسانيته بصفته “مثلياً أعزب”. وقد درس العدالة الجنائية في غريلي، بحسب موقع حملته الانتخابية عام 2018.

كما قال بانكي للصحيفة، إنه في يوم اختفاء جونيل كان يستعد هو وعائلته لقضاء العطلة في بحيرة بيج بير بكاليفورنيا، رغم أن الوثائق التي قدَّمها إلى المحققين لإثبات مزاعمه، “احتوت على بيانات كاذبة وتفاصيل غير ضرورية”، وفقاً للائحة الاتهام.

بينما قال العمدة غيتس، إن اتهامه أثبت أن “القضايا القديمة يُمكن حلها فعلياً”.

فيما قالت جينيفر إن جريمة القتل سرقت منها فرصة التقرُّب أكثر من شقيقتها، لأنهما كانتا في سن المراهقة، وسط “تنافس الأشقاء” حينها. وأردفت: “انتهت علاقتنا فجأة، رغم أنه كان بإمكاننا تطوير علاقةٍ مختلفةٍ تماماً في الشكل”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي