بَعيدًا عَنْ مَتاهاتي

2020-10-14

عاطف محمد عبد المجيد*

 

 (فَقْدٌ)

 

ـ أَشْعلْني

مَعْذرةً:

لا أَمْلكُ عُودَ ثِقابْ

 

(حَسَنًا)

 

ـ قدْ مَاتتْ فِعْلًا

حَسَنًا:

أيْقظْها بعْدَ قليلْ

 

(هزيمةٌ)

 

ـ قَاوِمْ

بعْدَ ضَياعِ جيوشِي؟

 

(فِرارٌ)

 

ـ هَلْ خُضْتَ حِوارًا

لا:

ـ يَبْدو أنَّكَ لسْتَ جسورًا

(كثيرةٌ هي)

 

ـ واجِهْني

أَبِكُلِّ وجوهِي؟

ـ حَدّثْني

وبِأيِّ لِسَانْ؟

 

(جَنينٌ)

 

ـ مَاذا تبْغِي؟

لِدْنِي:

ثَمَّةَ أَوْقفْ دقَّاتِ السَّاعةْ

 

(واقعٌ)

ـ لَوْ لَمْ تَحْلُمْ؟

سَأعيشُ سَعيدًا

 

(قَدْ يَحْدُثُ)

إنْ صِرْتَ نَبيًّا

هلْ تطْمعُ في

عَرْشِ الرِّب؟

 

(خَطأٌ)

الوَرْدةُ مُخْطئةٌ

جِدًّا

إذْ تَكْتملُ على

عجَلٍ

حتَّى نَقْطفَها

 

(قُصورٌ)

 

تتنافرُ دوْمًا

أَلْسنتي

لكنّي

الدّهْشةُ تكْفيني

 

(انْقلابٌ)

لَوْ كَهْلاً أَبْدأُ أيَّامي

ثمّةَ أنْمو

لأعودَ صَغيرًا

أَهُنالكَ مَوْتٌ يَأْتيني؟

 

(فَرْضٌ)

 

لوْ صَارَ العالمُ دائرةً

هَلْ تَقْبعُ في وَتَرٍ

وتَفوتُ الْكعْكَةَ كاملةً

لِذُبابِ الْقُطْرِ؟!

 

(إلى مَتى؟)

سَتظلُّ تَحْلمُ بالمُحالِ

إلى مَتى؟

ومَتى سَتُدْركُ وَاقعِي؟

أَخْبرْ فؤادَكَ يَا أنا

أَنْ كُلُّ مَا في الكوْنِ

عَكْسُ تَوقّعِي

 

(مَا الْفَرْقُ؟)

مَرْيمُ هَزَّتْ جِذْعَ النَّخْلةِ

أَسْقطَ رُطَبًا

لكنِّي

حِينَ أَهُزُّ النَّخْلةَ

تُلْقيني

بِهمومٍ كُبْرى

مَا الْفرْقُ إذَنْ؟

 

(مَنْ مِنْكمْ؟)

 

الشَّمْعةُ

ذاتُ التسْعينَ شتاءً

قامتْ تَخْطبُ قائلةً

في إحْدى المرّاتْ:

مَنْ منْكمْ

سَوْفَ يُبايعني

لِنَسيبَ العالمَ مَشْدودًا

لِلظلماتْ؟

 (لا..)

 إنْ كانَ مِزاجُكَ..

يَسْتنْكرُ رَفْضي

أوْ شَغفي باللفْظةِ «لا»

جَرّبْ أنْ تَجْعلني كالآلةِ

برْمِجْني كالإنْسانِ الآليِّ

عَسى أنْ

يُسْتَحْدَثَ في تكْويني

ما تَبْغيهِ مِن الأشْياءْ.

 (تَحَدٍّ)

 النّمْلةُ..

لا تيْأسُ أبَدًا

حينَ تَودُّ صُعودَ جِدارٍ ما

لكنَّا

الإحْباطُ يُغطّينا

مُذْ أنْ تَذْهبَ

أُولى الخُطواتِ هبَاءْ.

 

  • شاعر ومترجم مصري






كاريكاتير

إستطلاعات الرأي