عطش طفله فقدم له ماء البحر فتسبب بقتله..

قصة مأساوية للبناني رمى صغيره في المياه بهجرة غير شرعية

2020-10-12

قصة مأساوية للبناني رمى صغيره في المياه بهجرة غير شرعية

في حادثة مأساوية اضطر مواطن لبناني لدفن طفله الذي يبلغ سنتين في البحر بعدما توفي بسبب شربه من مياه البحر وهم متوجهون بمركب إلى قبرص في رحلة غير شرعية.

محمد سفيان الذي ألقى بطفله في البحر، قال لوسائل إعلام مصرية إنه لن ينسى  هذا المشهد، مشيراً إلى أن ذنب موته في رقبة كل مسؤول لبناني، كما أكد أن السبب الذي دفعهم للهجرة غير الشرعية هو الفقر والحاجة.

تابع سفيان خلال مداخلة هاتفية على القناة الأولى المصرية أن طفله توفي بعد نحو ثماني أيام من خروجهم من طرابلس متجهين إلى قبرص بطريقة الهجرة غير الشرعية.

وبدأت المأساة عندما شعر الطفل بالعطش وبدأ في البكاء للحصول على الماء، فلم يجد الأب مياهاً للشرب وقرر أن يعطي لطفله مياه البحر التي تسببت في إعياء وإسهال.

أضاف محمد أنه بعدما شعر ابنه بحالة الإسهال قام بالبكاء ونام بين حضنه وحضن والدته وبعدما استيقظ بأربع ساعات وجد أن حالة ابنه صعبة للغاية ليتوفى بعدها، مشيراً إلى أن القارب كان على متنه من 47 شخصاً إلى 49، مؤكداً أن سفيان كان عمره سنتين وثلاثة أشهر وهو ابنه الوحيد .

وبعد وفاته اضطر الأب إلى إلقاء طفله في البحر حتى لا تنتشر الرائحة في القارب.

عن دفن طفله في البحر قال محمد: "لم يكن في وسعي فعل أي شيء آخر، حزنت وكان قلبي يوجعني، لكن ماذا كان بوسعي، كان من الصعب أن يستمر جسد طفلي على المركب بعد وفاته، ونصحوني بأن أفعل ذلك وفعلت ثم بكيت عليه"، موضحاً أن طفلاً آخر لأسرة أخرى على القارب نفسه توفي خلال الأيام الثمانية للرحلة، وتم التخلص من جثته بالطريقة نفسها.

وتزايدت قوارب الهجرة غير الشرعية في لبنان، بوتيرة سريعة بالتزامن مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي بلغت ذروتها بانفجار مرفأ بيروت قبل أكثر من شهر.

فيما أعادت مؤخراً السلطات القبرصية الرومية 115 مهاجراً غير نظامي على متن 6 قوارب وصلت إليها من لبنان، وفق وسائل إعلام محلية، كما أعلنت في وقت سابق أنها سترسل إلى بيروت وفداً لبحث سبل منع قوارب محمّلة بطالبي لجوء من الإبحار نحو شواطئها من السواحل اللبنانية.

أزمة خانقة في البلد: يأتي هذا في وقت يشهد فيه لبنان أزمة خانقة بلغت ذروتها مع انفجار مرفأ بيروت، مخلفاً 191 قتيلاً وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل وخسائر بنحو 15 مليار دولار، بحسب تقدير رسمي غير نهائي.

ودفع الانفجار حكومة حسان دياب إلى الاستقالة، بعد أن حلت منذ فبراير/شباط الماضي محل حكومة سعد الحريري، التي أجبرتها احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية على الاستقالة، في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

وكلّف الرئيس اللبناني ميشال عون، في 31 أغسطس/آب الماضي، مصطفى أديب بتشكيل حكومة خلفاً لحكومة دياب في وقت اعتذر الأخير عن تشكيلها.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي