وصلت إلى مسقط رأس الأسد

الحرائق تتوسع بسوريا وتتسبب بإخلاء مدنيين.. ومخاوف من الأسوأ (صور)

2020-10-10

 

الحرائق تلتهم مساحات كبيرة في سوريا

واصلت فرق الإطفاء التابعة للنظام في سوريا، السبت 10 أكتوبر 2020، محاولة السيطرة على حرائق اندلعت في أرياف ثلاث محافظات وسط وشمال غرب البلاد، فيما ينتشر هاشتاغ "سوريا تحترق" على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي.

واندلعت، منتصف ليل الخميس-الجمعة حرائق في أرياف محافظات اللاذقية وطرطوس (شمال غرب) وصولاً إلى حمص (وسط)، وتسببت بوفاة شخصين، وفق وزارة الصحة.

وقالت إن الحرائق امتدت إلى عدد من المنازل ومستشفى "القرداحة (مسقط رأس بشار الأسد)" (شرقي اللاذقية)، وأتت على مساحات كبيرة من الغابات والأراضي الزراعية.

كذلك ذكرت وزارة الصحة أنه تم إخلاء مشفى القرداحة من المرضى عبر سيارات الإسعاف، وتأمينهم في مشفى "جبلة" بعد وصول النيران إلى أسوار المشفى وانتشار الدخان الشديد فيه.

 حرائق تلتهم مساحات كبيرة في ريف اللاذقية – سانا

مخاوف من الأسوأ

وفي ريف بانياس التابع لمحافظة طرطوس، أفادت الوكالة باحتراق عدد من المنازل في قرية نحل العنازة، مشيرة إلى مخاوف من امتداد النيران إلى المنازل الأخرى وسط تزايد شدتها.

يأتي ذلك بينما واصلت فرق الدفاع المدني (منذ ليلة الخميس-الجمعة) عمليات إخماد الحرائق، لكن "الرياح ووعورة التضاريس تصعب المهمة".

في السياق ذاته، نقلت وسائل اعلام سورية عن رئيس فوج إطفاء حمص، العقيد عثمان جودا، أن "فرق الإطفاء بالتعاون مع الأهالي تمكنوا من السيطرة على الحرائق في قرى حبنمرة والجويخات وبرج المكسور والمزينة ووادي الجاموس".

أشار جودا إلى أن "العمل ما زال مستمراً للسيطرة على الحريق في الموقع الحراجي غرب قرية قرب علي في ريف حمص الغربي".

وأفادت وسائل الاعلام السورية بأن نداءً وجه إلى "جميع الوزارات المعنية والجهات التابعة لها وفرق الإطفاء والدفاع المدني في المحافظات كافة، لتقديم الدعم في إطفاء الحرائق المندلعة".

وعلى مدار الأشهر الأخيرة، شهدت محافظات سورية حرائق على فترات متفرقة بدأت مع حلول فصل الصيف، وخلفت أضراراً مادية كبيرة.

 استمرار عمليات إخماد الحرائق – سانا

وبالتزامن مع امتداد الحرائق في العديد من المناطق السورية، تصدر هاشتاغ "#سوريا_تحترق" قائمة التغريدات الأكثر تداولاً على تويتر لا سيما في مصر.

مستخدمون لتويتر غردوا باللغتين العربية والإنجليزية حول الحرائق في سوريا، ونشروا صوراً قالوا إنها لاشتعال المساحات الخضراء هناك، معبرين عن تضامنهم مع السوريين.

وفي سياق متصل، اندلعت حرائق متفرقة، الجمعة 9أكتوبر/تشرين الأول 2020، طالت مناطق عدة شمالي وجنوبي لبنان، وفي عكار شمال البلاد، لا يزال الحريق الذي اندلع عصر الخميس في بلدة بزال مشتعلاً.

من جانبه، قال رئيس بلدية "بزال"، الشيخ حاتم عثمان، إن مروحية عسكرية "أقلعت من قاعدة القليعات الجوية باشرت عملية إخماد النيران"، داعياً قيادة الجيش إلى إرسال مروحية ثانية "للسيطرة على النار التي تتمدد بسرعة في هذه المنطقة الوعرة بفعل الرياح الشرقية الجافة".

وفي إسرائيل، واصلت فرق إطفاء وطائرات إسرائيلية، السبت، لليوم الثاني على التوالي، محاولة السيطرة على حرائق اندلع معظمها في الغابات الواقعة على الحدود الشمالية.

وقالت وسائل اعلام اسرائيلية، إن فرق الإطفاء استأنفت عملها فجر السبت في محاولة لإخماد الحرائق في منطقتين، وفي بلدة "نوف الجليل" يحاول الإطفائيون الحيلولة دون تجدد النيران وامتدادها لمنازل السكان بعد إجلاء 5 آلاف منهم.

فيما بدأت عمليات الإطفاء في منطقة جبل" دفورا" على مقربة من جبال الناصرة لإخماد حرائق اندلعت في عدة بؤر خلال ساعات الليل.

وبحسب وسائل اعلام تركية، فإن النيران أتت على نحو 3 آلاف دونم من الغابات الواقعة في منحدرات الناصرة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي