"الحل في إيدِك"..

لماذا يكذب الرجل على زوجته وكيف تتجنبين ذلك؟

2020-10-09

يلجأ الرجل إلى الكذب على زوجته، في كثير من الأحيان، ولأسباب مختلفة، قد تكون لعدم إثارة المشاكل، أو بسبب رغبته في عدم إبلاغها بأمر معين.

ولكن هل هناك سبب رئيسي لاستخدام الرجل  حيلة الكذب مع زوجته؟

يقول الدكتور عمرو سليمان، استشاري الصحة النفسية، إن الرجل قد يلجأ إلى حيلة الكذب في بعض الأوقات لأنه لا يحب فكرة الحصار، لكنه لا يتصف بهذه الصفة دائما، بمعنى أنه ليس كذابا، لكن إذا كان الشخص دائم الكذب فهذا أمر آخر مختلف تماما.

يضيف دكتور عمرو سليمان، استشاري الصحة النفسية، خلال حلوله ضيفا على برنامج "3 ستات"، المذاع على فضائية صدى البلد،: "بشكل طبيعي الرجل لا يحب فكرة الحصار خاصة من زوجته، الحرية والمساحة الخاصة يجب أن توفرها الزوجة لزوجها، حتى لا يتسبب ذلك في أي أزمات بين الطرفين، ومن ثم يلجأ للكذب لفعل ما يريد".

يتابع استشاري الصحة النفسية: "على الزوجة ألا تسأل زوجها دائما الأسئلة التي تقيد حريته مثل، "انت رايح فين"، "صور نفسك"، "ابعتلي لايف لوكيشن"، حتى لو أن بعض الرجال يحبون تلك الأمور".

يواصل استشاري الصحة النفسية نصائحه للسيدات: "حتى لو كان زوجك يحب هذه الأمور، عليك أيضا الحذر منه لأنه شخص شكاك لا يثق في نفسه، وعلى الزوجة ألا تشك في زوجها وتمنحه الثقة اللازمة والمساحة الكافية حتى تستطيع أن تحتويه وبالتالي سيأتي من نفسه ليحكي لها كل شئ فعله".

يكمل الاستشاري: " على الزوجة إظهار التزامها نحو زوجها والتقرب منه ولكن دون تقييد حريته لتستمر علاقة الحب بينهما، كما أن عليها الابتعاد عن جروبات السيدات على فيسبوك، التي تتضمن الأسرار الزوجية، وقد تؤدي إلى فشل العلاقة مع زوجك ما قد يهدد بالانفصال".

من جانبها تقول دكتور إيمان عبدالله استشاري علم النفس والعلاج الأسري، إن الكذب من الصفات المنبوذة التي لا يجب أن يتحلى بها الزوج أو أي شخص بشكل عام، خاصة أنه قد يتسبب في هدم عش الزوجية.

موضوع يهمك : الطرق التي تجذب الزوج لزوجته

تضيف إيمان عبدالله: "يلجأ الزوج للكذب، نابعا من رغبتها في تضييق الخناق عليه، تتدخل في مواعيده وأموره كلها، وهذا أمر على عكس طبيعة الرجل تمامًا، لكن في بعض الأحيان قد يعاني الزوج من مرض الكذب، في هذه الحالة يسمى في علم النفس "الباسولوجي"، حيث يجد أن يشعر بلذة في خداع زوجته ومن حوله".

تتابع الاستشاري النفسي: "الإنسان بشكل عام قد يكذب كل يوم، بناء على دراسة أكدت أنه يكذب 4 مرات في اليوم بمعدل 1465 كذبة في السنة، والزوج الذي يعتاد على ذلك قد تكون لديه أزمة منذ الصغر وخلل في تربيته منذ الطفولة، وبالتالي يمارس تلك العادة السيئة مع زوجته، رغم أنه مرض خطير قد يدمر الأسرة".

تواصل الاستشاري النفسي حديثها: "الرجل أكثر عرضة للكذب 3 مرات أكثر من المرأة، الأزمة تتمثل في اعتماد الزوج على هذا الأمر حتى إذا نصحته زوجته بعدم تكرار الأمر مرارا وتكرار، فهو يريد الهروب من الواقع أو ضغوط الحياة أو الأقارب أو مسؤولية الزواج، وقد يعتقد أن الكذب راحة بال، وسيجنبه المشاكل والصراعات والتوتر".

تنصح دكتور إيمان الأزواج: "لا يجب أن تقومي بدور المحقق مع زوجك، لأنه قد يلجأ للكذب بسبب ذلك، فردود أفعال الزوجة قد تؤدي بالزوج لذلك بسبب أنها شخصية عصبية أو شكاكة، ولكن الكذب ليس وسيلة صحيحة لتفادي المشاكل مع زوجتك أيا يكن الأمر، لأنه قد يتسبب في مشاكل أكبر، وليس هناك ما يسمى الكذب الأبيض".

تكمل الاستشاري النفسي: "بعض الرجال أيضا يفضلون الكذب على إخبار زوجتهم بالحقيقة، بحجة مراعاة مشاعرهن، عند مروره بأزمة في العمل على سبيل المثال، حتى تصبح صورته أمامها جيدة لكن هذا أمر خاطئ أيضا، لأنه مع مرور الوقت ستفقد الثقة بك".

اختتمت الاستشاري النفسي: "بعض الرجال لديهم شعور بالنقص لذلك يلجأ للكذب كحيلة دفاعية، معتقدا أنه سيظهر أمام زوجته كرجل شجاع قوي، كي يحسن من صورته، البعض أيضا يكذب خوفا من انهيار علاقته مع زوجته، ولكن أن تعترف أفضل من أن تسقط من نظر زوجتك، فهذه العادة تدمر كيان الرجل وفقد تفتح أبوابا لمشاكل أكبر مثل الخيانة، لكن يبقى الصدق وسيلة النجاة الوحيدة، وعلى الزوجة التفرقة بين زوجها وسلوكه، بمعنى أنه حال كذبه لا يجب عليها كرهه أو تعنيفه أو طلب الطلاق أو ترك المنزل، بل معرفة السبب الحقيقي وراء قيام زوجها بذلك، هل خوفا على مشاعرك، هل هو مريض بذلك، هل يتجنب الخلافات، هل يشعر بتقييد حريته، أم اعتاد الكذب منذ طفولته، أم لديه بالفعل أزمة حقيقية لا يريد إخبارك بها حتى لا يسقط من نظرك، فلا بد من وجود حوار بناء بين الزوجين يناقشا فيه كل المشاكل بشكل صريح يليق بالحياة الزوجية".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي