من هو الشيخ مشعل الأحمد الصباح المرشح الأوفر حظا لولاية عهد الكويت؟

2020-10-05

 

 

تترقب الأوساط الكويتية الاجتماع الذي جرت العادة على انعاقده بين أفراد الأسرة الحاكمة للتوافق على منصبي ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، وسط توقعات بأن ينقل الأمير الجديد "نواف الأحمد الجابر الصباح" جزءًا كبيرًا من شؤون الدولة إلى ولي عهده؛ بسبب سنه (83 عاما) وأسلوبه البعيد عن الأضواء.

ورجحت مصادر خاصة لـ"الخليج الجديد" تسمية "مشعل الأحمد" (80 عاما) لمنصب ولي العهد الجديد في الكويت؛ لما يتمتع به من شخصية قوية، حيث رافق الأمير الراحل "صباح الأحمد الجابر الصباح" خلال رحلة علاجه في الولايات المتحدة، وله تأثير كبير بين أفراد عائلة "الصباح".

و"مشعل" هو الابن السابع للشيخ "أحمد الجابر الصباح"، الذي حكم الكويت بين عامي 1921 و1951، والأخ غير الشقيق للشيخ "جابر الأحمد الصباح" الذي حكم الكويت بين عامي 1977 و2006.

ولد الشيخ "مشعل" وهو الابن السابع للشيخ "أحمد الجابر الصباح"، من زوجته "مريم مريط الحويلة"، في الكويت عام 1940، ونشأ بها، ثم درس في بريطانيا حيث تخرج عام 1960 في كلية هندون للشرطة.

وبعد التخرج تولى مناصب أمنية عديدة، جعلته أحد أهم  الشخصيات الأمنية في البلاد، وظل بعيدا نسبيا عن الظهور الإعلامي.

ومن المناصب الأمنية التي تولاها الشيخ "مشعل" رئاسة المباحث العامة من عام 1967 إلى  عام 1980، إذ تحول هذا الجهاز على يديه إلى إدارة "أمن الدولة" التي لا تزال تعمل تحت هذا الاسم.

وظل الشيخ "مشعل" -الذي يوصف بأنه واحد من أهم رجال الأمن بالكويت- يتدرج في وزارة الداخلية، قبل أن يتولى منصب نائب رئيس الحرس الوطني بدرجة وزير، وهو المنصب الذي ما زال يشغله حتى اليوم.

ويتمتع الشيخ "مشعل" بنفوذ قوي داخل الحرس الوطني وهو جهاز عسكري مستقل عن قوات الجيش والشرطة، ويهدف إلى مساعدة القوات المسلحة وهيئات الأمن العام والمساهمة في أغراض الدفاع الوطني.

موضوع يهمك :  تشاك فيني الملياردير الأميركي الذي أنفق ثروته على الأعمال الخيرية حول العالم

ولم يتول الشيخ "مشعل" أي حقيبة وزارية، وظل بعيدا عن المعارك السياسية التي خاضها كثيرون من أفراد الأسرة الحاكمة، وأدت إلى تقويض فرص ترقي بعضهم في المناصب.

وسيكون على ولي العهد القادم إدارة العلاقات المعقدة بين الحكومة والبرلمان في ظل وضع غير مسبوق، يشهد أوضاعا مالية صعبة جراء الضربة المزدوجة لتراجع أسعار النفط وجائحة فيروس كورونا في الوقت الذي تستنزف فيه البلاد صندوق الاحتياطي العام التابع لها لسد العجز في الميزانية.

وكان "نواف الأحمد الجابر الصباح" قد أدى اليمين الدستورية أميرا جديدا للكويت خلال جلسة استثنائية لمجلس الأمة، الأربعاء الماضي، وتعهد باستمرار نهج سلفه والعمل على أمن واستقرار البلاد في ظل ظروف وصفها بالصعبة.

وبموجب دستور الكويت، فإن أمام الأمير ما يصل إلى عام لتسمية وريث جديد للعرش، لكن مراقبين للشأن الكويتي يتوقعون إعلان التسمية خلال الأسابيع المقبلة، والتي يتعين أن يوافق عليها مجلس الأمة (البرلمان).







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي