كيف تبدأ الحوار مع الآخرين

2020-09-27

لكل منا لغة حوار وأسلوب للمحادثة مع الآخرين خاص به ويميزه عن غيره، إذ يشار لمصطلح المحادثة أو فن التحدث على أنه قيام شخصين أو أكثر بالتحدث مع بعضهم البعض وذلك عن طريق التبادل الشفوي أو اللفظي فيما بينهم، وذلك بهدف التعبير عن الأفكار والمشاعر والملاحظات الموجودة لديهم، أو طرح الأسئلة والإجابة عنها، أو تبادل الأخبار والخبرات والمعلومات بين بعضهم البعض، إذ تسمح لك المحادثة أن تستمع عن كثب للطرف الذي يتحدث معك، وأن يكون بينكم تبادل حقيقي للأفكار، وتسمح لك أيضًا بأن تُدلي برأيك بشكل سريع دون أن تنتظر دورك لتبدأ بالحديث.

إن التحدث مع الآخرين هو جوهر حياتنا، والمحادثة الجيدة والناجحة تعتمد بالدرجة الأولى على مستوى وعي كافة أطراف المحادثة، لذلك سنخبرك في هذه المقالة عن أبرز الخطوات الناجحة التي تمكنك من إجراء محادثة ممتعة وشيقة مع أي شخص ومع مديريك أيضًا، إضافةً إلى ذلك سنقدم لك أهم النصائح التي تساعدك على إجراء محادثة نصية وكتابية ناجحة.

خطوات لبدء محادثة ناجحة مع أي شخص

حتى تبدأ محادثة طيبة وناجحة وممتعة مع أي شخص سواء كان من معارفك أو من أصدقائك أو غريبًا عنك، سنساعدك هنا ونقدم لك أبرز الخطوات التي تمكنك من إتمام محادثة ناحجة لك وللطرف الآخر:

حاول أن تجعل الشخص الذي أمامك يشعر بأنك مهتم به وأن رأيه وأفكاره تهمك جدًا، فبهذه الطريقة يمكنك أن تحول أي شخص مهما كان غريبًا عنك إلى صديق قريب منك، غير ذلك فإن لغة الجسد هامة جدًا في مثل هذه الأمور لذا عليك أن تجعل كل أطراف جسدك وحواسك وتواصلك البصري موجهًا للشخص الذي أمامك.

ركز على اسم الشخص واستخدم مرة أو مرتين على الأقل، وذلك لأن هذا الشيء يزيد من الود والتقارب بينكم.

انتبه على عدم طرح الكثير من الأسئلة على الشخص الذي تتحدث معه، وذلك لأنه سيشعر بعدم الارتياح والإحراج، وكأنه في تحقيق واستجواب وليس بمحادثة عادية.

اسأل الشخص عن هواياته أو اهتماماته، وليس عن أحلامه ورغباته، وتحدث معه عن شيء ممتع وليس عن أخبار مأساوية ومزعجة.

لا تجعل حس الدعابة والفكاهة يتلاشى بل احرص دائمًا على تضمين حديثك بنكتة أو قصص مضحكة من أجل كسر الحاجز الذي بينك وبين من تتحدث إليهم، وحتى تتمكن أيضًا من جذبهم إليك وإشعارهم بالراحة من ناحيتك.

إن هذه الخطوة من الضروري أن تنبه لها، وهي عدم إقبالك على كشف معلوماتك الشخصية للطرف الآخر خاصة وإن كان هذا الشخص غريبًا عنك ولا تعرفه، وعليك أيضًا أن لا تسأله عن أموره الشخصية والخاصة به.

خطوات تمكنك من بدء حوار مثمر مع مديرك

الكثير من الأشخاص يتوترون ويحاولون أن يتجنبوا الحديث مع مديرهم، وحتى تتجنب أبرز المواقف التي قد تجعلك مُجرحًا ومتوترًا عند التحدث مع مديرك، سنقدم لك هنا أبرز الخطوات التي تجعل من حوارك مع مديرك حوار مثمر وشيق:

حاول أن تُجهز وتنسق كل ما تود قوله لمديرك بوضوح، وضع باعتبارك أنه قد يكون مشغولًا وليس لديه الوقت الكافي للجلوس والتحدث معك.

انتبه على أسلوب المحادثة الذي يفضله مديرك، فبعض الرؤوساء يفضلون أسلوب المحادثة النصية وبعضهم يتبعون سياسة الأبواب المفتوحة مع موظفيهم، كما عليك الانتباه أيضًا إلى الوقت المناسب الذي تقرر أن تبدأ بالحديث فيه مع مديرك.

تحدث مع مديرك بثقة عالية عن التحديات التي تواجه العمل، والتي لها علاقة بمهاراتك وخبراتك وطبيعة وظيفتك، وقدم اقتراحاتك وآرائك حول هذه التحديات أو المشاكل التي تؤثر على سير العمل.

انتبه إلى لغة جسدك أثناء تحدثك مع مديرك، ولا تتملل أو تحرك الكرسي الذي تجلس عليه يمينًا ويسارًا بل كن واثقًا من نفسك، وتدرب على ما ترغب أن تقوله لمديرك قبل أن تذهب إليه إذا كنت تعاني من أمور قد توترك أو تؤثر على حديثك مع مديرك. احرص على زيادة الولاء والانتماء للشركة التي تعمل بها واجعل مديرك يشعر بذلك.

كيفية إجراء محادثة نصية ممتعة

تعد المحادثة النصية من أكثر أنواع المحادثات ووسائل التواصل استخدامًا في عصرنا الحالي، سواء كانت عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو عن طريق الإيميل أو البريد الإلكتروني، وسواء كانت محادثات نصية رسمية أو غير رسمية، لذلك سنقدم لك هنا نصائح لإجراء محادثة نصية ممتعة وسلسة مع أي شخصٍ كان:

أولًا: يمكنك أن تبدأ محادثتك النصية بعدة طرق منها:

أن تبدأ الرسالة بحدث حدث بينك وبين الطرف الذي ترغب التحدث معه.

أن تبدأ بطرح سؤال وترسله للطرف الآخر، فبهذه الحالة سيكون من المطلوب منه أن يجيب على سؤالك ومن هنا تبدأ المحادثة بينكم.

يمكن أن تبدأ رسالتك النصية بدعابة أو نكتة مثلًا.

ثانيًا: إرسال نصوص ذات جودة وجاذبية:

احرص على تضمين رسالتك بالرموز التعبيرية، لأن ذلك سيساعدك على إظهار مشاعرك للطرف الآخر، واحرص على استخدامها في المكان المناسب لها.

خذ وقتك قبل أن ترد على رسالة الطرف الآخر.

أرسل صورًا عن الشيء الذي تفعله حاليًا، لأن ذلك سيجذب الطرف الآخر للاستمرار بالتحدث معك، لكن انتبه أن لا تبالغ بإرسال صور شخصية خاصة بك.

ثالثًا: إذا رغبت بالاستمرار بالمحادثة لمدة أطول اتبع هذه الخطوات:

اسأل الطرف الآخر عن نفسه.

احرص على أن لا تكون من نوع الأشخاص الذين يصدورن أحكامهم على الآخرين، لأن ذلك سيؤثر على الشخص الذي تتحدث معه وسيخاف ولا يرغب من أن يتواصل معك مع المستقبل.

كن على طبيعتك في تصرفاتك والنصوص التي ترسلها.

لا ترسل الكثير من الرسائل إذا لم يستجب لها الشخص الذي تتحدث معه، فقد يكون مشغولًا في الوقت الحالي مثلًا، أو حدث معه ظرف منعه من أن يرد على رسائلك بسرعة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي