بعد مشوار طويل من البحث عن عمل .. فلسطينية تتحدى البطالة بزراعة الزنجبيل

2020-09-26

فلسطينية تتحدى البطالة وتزرع الزنجبيلوجدت المهندسة الزراعية الفلسطينية هديل قشوع (27 عاماً) نفسها أمام طريق وعر، بعد تخرجها في الجامعة قبل خمس سنوات بتخصص بيئة وزراعة مستدامة، قضتها بالبحث عن وظيفة بالمجالين الخاص والعام.

ولكن الحظ لم يحالفها كغيرها من مئات الخريجين، فلم تقف مكتوفة الأيدي، وبشيء من الحزم والعزم وضعت مشروعها البسيط موضع التنفيذ، لتخوض مجال زراعة نحو 600 شتلة من «الزنجبيل» فوق سطح منزلها الكائن في قرية علار بالقرب من طولكرم شمالي الضفة الغربية، وبذلك تكون تجربة هديل في زراعة الزنجبيل الأولى من نوعها في فلسطين.

وباعتبار أن زراعة الزنجبيل في الأراضي الفلسطينية من المجالات الزراعية النادرة، تمكنت هديل من الحصول على منحة مالية عبر مؤسسة الإغاثة الزراعية في فلسطين بالشراكة مع مؤسسات أخرى داعمة للشباب، وخضعت لتدريب مكثف على قيادة المشاريع الريادية.

موضوع يهمك : فاطمة الفهرية “أم البنين” وطلاب العلم

وبينت هديل أنها فضلت نبات الزنجبيل لندرته، ولجدواه الاقتصادية، وفوائده الصحية العالية، ونظراً لنقص الخبرة المتعلقة بزراعة الزنجبيل، واجهت هديل صعوبة كبيرة بحصولها على المعلومة الموثوق بها والمؤكدة، حول طريقة تكثير الزنجبيل لتوفير أشتاله، فلجأت إلى الشبكة العنكبوتية لتعلم أساسيات زراعة الزنجبيل وتشتيله، وبعد دراسة موسعة وتجارب عديدة ودقيقة نجحت قشوع في توفير الأشتال.

بدأت قشوع بزراعة الزنجبيل في شهر مايو في قوارير على سطح منزلها البالغة مساحته 50 م، لعدم توافر أرض زراعية، ولفتت إلى أن استثمار الأسطح في بلادنا للزراعة أمر غير مألوف، إلا أنها تشجع الزراعة على الأسطح لتشجيع الزراعة المنزلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي ودخل إضافي للعائلة.

ومع نهاية شهر ديسمبر للعام الجاري ستكون هديل على موعد لقطف ثمار الزنجبيل، وبصبر وشوق تنتظر نتائج أولى تجاربها، وترويج منتوجها بالأسواق، وفي حال حققت نتائج مرضية فإنها ستزيد المساحات المزروعة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي