تخلق حالة من الحوار العائلي حولها..

دراسة: ألعاب الفيديو تنمّي مهارات الأطفال العقلية وتقوِّي روابطهم الاجتماعية

2020-09-05

كشفت دراسة استقصائية جديدة تناولها تقرير نشرته شبكة CNN الأمريكية، السبت 5 سبتمبر/أيلول 2020، أنَّ ألعاب الفيديو لها تأثير إيجابي على عقول الأطفال، إذ قد تحسّن بالفعل مهارات القراءة والكتابة ومهارات الاتصال والسلامة العقلية بشكل عام.

إذ أجرى الصندوق الوطني لمحو الأمية مقابلات مع 4626 شخصاً، تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاماً من جميع أنحاء بريطانيا، بين شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2019؛ من أجل الدراسة الاستقصائية حول ألعاب الفيديو.

تعليق الأطفال: وقال أكثر من ثلث الأطفال (35.3%) الذين يلعبون، إنهم يعتقدون أنَّ ألعاب الفيديو تجعلهم قرّاءً أفضل، مع قراءة الغالبية العظمى (79.4%) المواد المتعلقة بالألعاب مرة واحدة في الشهر. وتضمنت هذه المواد طرق التواصل والمراجعات والكتب الخاصة باللعبة.

كذلك تساعد كل هذه القراءة اللاعبين على تحسين كتاباتهم. إذ وجد الاستطلاع أنَّ نحو 3 من كل 5 من الشباب الذين يلعبون ألعاب الفيديو (62.5%) يكتبون أيضاً شيئاً متعلقاً بالألعاب مرة واحدة في الشهر. ويكتب كثير منهم مدونات وقصصاً عن الألعاب.

ووفقاً للباحثين، فإنَّ "التجربة الثقافية المشتركة" للألعاب تدعم أيضاً التواصل الإيجابي مع الأصدقاء والعائلة.

إذ وجد الاستطلاع أنَّ 3 من كل 4 من الشباب الذين يلعبون (76.3%) يتحدثون مع أصدقائهم حول ألعاب الفيديو، مقارنة بـ3 من كل 10 (29.4%) يناقشون الكتب.

بناء روابط اجتماعية: وكشف الباحثون أن "الشباب قالوا إنَّ ممارسة ألعاب الفيديو تساعدهم على بناء روابط اجتماعية في الحياة الواقعية وعلى الإنترنت". وخلصوا إلى أنَّ الاتصال القوي والعلاقات الاجتماعية تؤديان إلى تحسين الرفاهية العقلية.

كما أضاف الباحثون: "قال العديد من الشباب، إنَّ ممارسة ألعاب الفيديو تساعدهم إما على التعامل مع التوتر والمشاعر الصعبة وإما على الهروب منها"، وأشاروا إلى أنها قد تكون مفيدة، تحديداً خلال فترة الإغلاق بسبب فيروس كورونا المستجد.

لكن لم يقدم الباحثون أية تفاصيل عن أنواع الألعاب التي مارسها المشاركون في الاستطلاع أو كم ساعة قضاها الأطفال في اللعب.

وسيلة جيدة للتواصل الاجتماعي: من جانبها، قالت الباحثة في علم النفس، راتشيل كويرت، لشبكة CNN في مقابلة سابقة: "على الرغم من الصورة النمطية للاعب الشاحب الذي يفتقر إلى المهارات الاجتماعية، تمثل ألعاب الفيديو وسيلة جيدة للتواصل الاجتماعي". يُذكر أنَّ راتشيل لم تشارك في الاستطلاع.

حيث أوضحت قائلة: "في الوقت الحالي الذي يسود فيه القلق الشديد وتراجع التواصل الاجتماعي… تسمح لنا ألعاب الفيديو بالحفاظ على روابط الصداقة بطريقة متعددة الأوجه. إذ تشمل تعاوناً ومنافسة حول نشاط مشترك".

كذلك أخبر 3 من كل 5 أولياء أمور (69.6%) الباحثين بأنَّ التواصل مع العائلة والأصدقاء ضمن ممارسة ألعاب الفيديو كان مفيداً لصحة أطفالهم العقلية.

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي