يونيسف: لا شيء اسمه التعلم عن بعد بالنسبة لثلث تلاميذ العالم

2020-09-01

التعليم الإفتراضي للأسر الفقيرة صعبنيويورك- أكد تقرير جديد لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن وباء كوفيد – 19 أدى إلى حرمان ما لا يقل عن ثلث التلاميذ في أنحاء العالم، أو ما يعادل 463 مليون طفل، من التعليم لعدم القدرة على القيام بذلك افتراضيا بعد إغلاق المدارس.

وقالت مديرة اليونيسف هنرييتا فور، في بيان، “يمثّل العدد الكبير من الأطفال الذين انقطع عنهم التعليم تماما منذ أشهر حالة طوارئ تعليمية عالمية”. وحذّرت من أن “الاقتصادات والمجتمعات قد تعاني من تداعيات ذلك لعقود مقبلة”.

وتقدّر الأمم المتحدة عدد الأطفال الذين تأثروا في أنحاء العالم بإغلاق المدارس أو تدابير العزل بحوالي 1.5 مليار. ولم تتح الفرصة للجميع للوصول إلى التعليم عن بعد، وهناك تفاوتات كبيرة جدا بين القارات.

التلاميذ الذين استفادوا من إمكان الوصول إلى التكنولوجيا نوعية تعليمهم قد تعاني من ظروف غير مواتية في المنزل

وقالت فور “بالنسبة لما لا يقل عن 463 مليون طفل جرى إغلاق مدارسهم بسبب كوفيد – 19، لم يكن هناك شيء اسمه التعلم عن بعد”. ويستند تقرير اليونيسف إلى بيانات جمعت من حوالي مئة بلد عن الوصول إلى الإنترنت والتلفزيون والراديو.

وذكر التقرير أن أطفال المدارس الصغار وأولئك الذين ينتمون لأكثر الأسر فقرا أو يعيشون في مناطق ريفية، هم الأكثر احتمالا لفقدان التعليم الرقمي.

وتشير اليونيسف إلى أنه حتى بالنسبة إلى التلاميذ الذين استفادوا من إمكان الوصول إلى التكنولوجيا، فقد تكون نوعية تعليمهم قد عانت من ظروف غير مواتية في المنزل، بين ضغوط القيام بالأعمال المنزلية والالتزام بالعمل أو نقص الدعم لاستخدام أدوات الكمبيوتر.

وعلى الصعيد العالمي، حُرم 67 مليون تلميذ من الوصول إلى التعليم الافتراضي في شرق أفريقيا وجنوبها، و54 مليونا في غرب أفريقيا ووسطها، و80 مليونا في المحيط الهادئ وشرق آسيا، و37 مليونا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و147 مليونا في جنوب آسيا، و25 مليونا في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، و13 مليونا في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

ومع استعداد العديد من البلدان لبدء العام الدراسي الجديد، تحض اليونيسف الحكومات على إعطاء الأولوية لإعادة فتح المدارس بشكل آمن عندما تبدأ تخفيف القيود الصحية.

غياب التكنولوجيا الرقمية

وتونس من بين البلدان العربية التي أعلنت انطلاق العام الدراسي الجديد في موعده المعتاد في 15 سبتمبر، حيث قررت إعادة فتح المدارس مع اتباع إجراءات وقائية خاصة لتجنب عدوى
كورونا.

غياب التكنولوجيا الرقمية

واختارت دول عربية أخرى اعتماد الدراسة عن بعد خاصة مع رصد تفشّ متصاعد لفايروس كورونا بها، فيما جعلت دول أخرى خيار الذهاب إلى المدرس أو التعليم عن بعد بيد أولياء أمور التلاميذ.

والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة التعليم المغربية اعتماد “التعليم عن بعد” في الموسم الدراسي الجديد بسبب أزمة كورونا مع توفير تعليم حضوري للراغبين فيه.

كما منحت الإمارات أولياء الأمور حرية الاختيار بين ذهاب الأبناء إلى المدارس أو التعلم عن بعد خلال الفصل الدراسي الأول الذي يبدأ في 30 أغسطس.

فيما قررت السعودية استئناف الدراسة لجميع المراحل التعليمية في مدارس القطاع العام عن بعد خلال الأسابيع السبعة الأولى من العام الدراسي الجديد الذي يبدأ أيضا في 30 أغسطس.

ShareWhatsAppTwitterFacebook







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي