3 عوامل تحدد الرقم المناسب لك أنت

كم مرّة علينا أن نستحم أسبوعياً؟

2020-08-17

لا شك أن عدد مرات الاستحمام ليست موحدة لدى جميع الناس، فالبعض يفضلون أن يستحموا بشكل شبه يومي أو يومي، في حين لا يجد البعض الآخر ضرورة إلى ذلك فيكتفيون بأخذ حمام واحد مع نهاية كل أسبوع.

كم مرة يجب أن نستحم في الأسبوع؟ وما العوامل التي يجب مراعاتها؟ إليكم ما يقوله أطباء الجلد، بحسب ما ذكره موقع Mind Body Green الأمريكي.

عدد مرات الاستحمام الطبيعية

لدى أطباء الجلدية آراء مختلفة حول هذا الموضوع، لذلك لا يوجد إجابة واحدة متفق عليها، فوفقاً لطبيبة الأمراض الجلدية لوريتا سيرالدو، يكون الاستحمام اليومي ضرورياً في بعض الأحيان، وحتى مرتين يومياً بالنسبة للبعض.

فيما تشير طبيبة الأمراض الجلدية الأخرى، زينوفيا غابرييل، إلى أن أخذ حمام بسيط يومياً قد يكون كافياً إذا كنت تستحم كثيراً، كما أنك لن تحتاج إلى فرك الجسم وتنظيفه جيداً في كل مرة.

طبعاً هذان الجوابان يعتمدان كلياً على عادات نمط حياتك ومواعيدك، كما أن هناك بعض العوامل التي عليك مراعاتها عندما تقرر عدد مرات الاستحمام المناسبة لك.

1- البيئة

المعادلة هنا بسيطة، الطقس الحار يعني المزيد من التعرق وهو ما يتطلب زيادة عدد مرات الاستحمام، أما الطقس البارد فيعني التقليل من التعرق وبالتالي لست مضطراً للاستحمام عدد مرات أكثر، لذلك يمكنك ترتيب عدد مرات الاستحمام تبعاً للفصول.

في الوقت ذاته، عليك أخذ نوع المياه في منطقتك بعين الاعتبار، إذا كنت كنت تعيش في منطقة ذات ماء عسر، يحوي الكثير من الكالسيوم وغيره من المعادن، ربما تحتاج لتقنين الاستحمام كون هذا الماء سيتسبب بتعريض جلد رأسك وبشرتك إلى الجفاف.

2- نشاطك اليومي

كما هو الحال مع الطقس، إذا كنت تذهب إلى صالة الألعاب الرياضية فبكل تأكيد أنت بحاجة للاستحمام عدد مرات أكثر.

وفقاً للوريتا، قد ترغب في الاستحمام صباحاً ومساء، إذا كنت بالخارج طوال اليوم، فسيتسخ عرقك قليلاً، لكن فكر في الحالات الأخرى التي تجد فيها نفسك معرضاً للبكتيريا والملوثات، لذلك يحتاج من يرتادون صالة الألعاب الرياضية أو يعملون بوظيفة صعبة جسدياً تُعرضهم لبيئات ملوثة، للاستحمام مرتين يومياً.

3- نوع الجلد

يعد قرار الاعتماد على أنواع البشرة صعباً بعض الشيء، إذ توجد عوامل أخرى تلعب دوراً مثل درجة حرارة الماء وطول مدة الاستحمام وأنواع الصابون والشامبو.

لكن ربما تحتاج إلى الاستحمام أكثر أو أقل، اعتماداً على نوع بشرتك: فإذا كانت بشرتك شديدة الجفاف، يمكنك الاستغناء عن سائل الاستحمام واستخدام الماء فقط ولكن ستظل تحتاج إلى استخدام الصابون في الأماكن الأكثر تعرقاً، مثل منطقتي الإبط والفخذ.

كما أن استخدام الصابون فقط مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً يمكن أن يجنبنا الجفاف والالتهابات.

أما إذا كانت بشرتك معرضة للإكزيما، فستحتاج للوقوف تحت ماء فاتر، فالماء الساخن يزيد من تعرض الجلد للجفاف.

من ناحية أخرى، إذا كانت بشرتك دهنية وعرضة للطفوح الجلدية (خاصة في منطقتي الصدر والظهر)، ستحتاج لتنظيفها بعناية مراراً. لذلك خذ حماماً بارداً بعد العمل أو بعد أي نشاطات أخرى قد تتعرق أثناء أدائها.

أمّا إذا لم تكن لديك مشاكل جلدية معينة ولست رياضياً أو تحتاج إلى الاستحمام جيداً بعد العمل، يمكنك الاستحمام كثيراً أو قليلاً بقدر ما تريد.

كيف أعرف أنني أستحم بشكل مبالغ فيه؟

تقول لوريتا إنك ستعرف أنك تستحم كثيراً إذا أصبحت بشرتك أكثر جفافاً واحمراراً وحكة، وفي نفس الوقت هذه العلامات ليست بالضرورة أن تكون من علامات كثرة الاستحمام إذا ما كانت تستخدم مستحضرات تجميل تحوي مكونات ضارة تسبب الالتهاب، لذلك عليك أن تعرف تماماً سبب هذه العلامات قبل أن تقرر أنها بسبب كثرة الاستحمام.

كيف أعرف أنني أستحم أقل من المفترض؟

العلامة الأسهل لمعرفة ما إذا كنت لا تستحم بما يكفي هي رائحة الجسم، خاصة في الطقس الحار عندما تكون عرضة للتعرق، لذلك عليك زيادة عدد مرات الاستحمام.

كما يوجد علامة أخرى تخبرك بأن عليك إطالة وقت الاستحمام لتصبح مرتين يومياً وهي الطفح الجلدي.

الخلاصة

الحقيقة هي أن عادات الاستحمام تعتمد كلياً على نمط حياة كل شخص: ما معدل تعرقك، وأين تعيش، وماذا تفعل خلال اليوم؟

إذ يختلف ذلك من شخص لآخر، لذلك للأسف، لا يمكننا تقديم إحصائية محددة نعتمد عليها، ولا تجعلنا نتطرق إلى عدد مرات غسل الشعر، فهذا نقاش طويل آخر، ولكن النصيحة المُثلى هي الانتباه إلى ما تحاول بشرتك إخبارك به، ولحُسن الحظ أنها تقدم بعض العلامات.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي