ملياردير أميركي يوجه تحذيرا شديدا من أسواق الأسهم

2020-08-17

حذر الملياردير الأميركي، جورج سورس، من الصعود المصطنع لأسواق الأسهم الأميركية بالوقت الحالي منوهاً إلى أن الارتفاعات القياسية لأسهم بعض الشركات المدرجة لا تعكس بالحقيقة ما آلت إليه الأوضاع في تلك الشركات، التي تعاني بشدة من تبعات جائحة كورونا.

وفي مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، نشرها موقع "ماركت ووتش" قال الرجل الذي لطالما عرف عنه صدق تكهناته بشأن تحركات الأسواق إن ما يحدث بالسوق في الوقت الحالي ما هو إلا فقاعة مدفوعة بالسيولة التي ضخها الفيدرالي الأميركي في الأسواق للحفاظ على الاقتصاد المتأزم بفعل تبعات الجائحة.

ووصف سورس الأزمة الحالية بأنها أسوأ أزمة يعاصرها على الإطلاق في حياته منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال: "نحن في أزمة كبيرة، هي الأسوأ في مسيرتي منذ الحرب العالمية الثانية. يمكنني وصف تلك اللحظات بالثورية عندما يكون نطاق ما يمكن توقعه أكثر بكثير مما هو عليه في الأوقات الطبيعية... الناس خائفون ومرتبكون. إنهم يقومون بارتكاب أشياء سيئة لهم وللعالم من حولهم أيضا".

وأكد سورس على تفضيله الابتعاد عن الاستثمار في أسواق الأسهم بالوقت الحالي رغم الصعود القياسي للأسهم في انتظار عودة الأسواق إلى طبيعتها وانتهاء آثار الحوافز المالية الضخمة التي مازالت هي الداعم الرئيسي للارتفاع.

ويرى سورس أن الولايات المتحدة في وضع أفضل لمواجهة تبعات جائحة كورونا من أوروبا على الرغم من انتقاده لأداء الرئيس دونالد ترمب الاقتصادي.

ويلقب سورس بقاهر بنك إنجلترا وهو البنك المركزي البريطاني بعد أن راهن في تسعينات القرن الماضي على أن هبوط الجنيه الإسترليني بسبب وجهة نظر مفادها أن البنك يبالغ في تسعير العملة وربح في نهاية المطاف نحو مليار دولار من تلك العملية بعد أن أجبر البنك على تخفيض قيمة الجنيه.

ويرجح أن مكاسب المستثمر الأميركي الشهير راكم ثروة قدرها نحو 44 مليار دولار من عمليات الرهان على العملة في مسيرته المهنية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي