حواراتشخصية العامضد الفسادإنفوجرافيك أسلحة وجيوشرصدإسلاموفوبياضد العنصريةضد التحرش

انتقال السلطة في أميركا.. عملية ديمقراطية مهمة تبدأ قبل أشهر على انتخابات الرئاسة

2020-08-01

باراك أوباما وزوجته ميشيل خلال استقبالهما دونالد ترامب وزوجته ميلانيا في البيت الأبيض قبل تنصيب ترامب في 20 يناير 2017أمام الأميركيين أقل من 100 يوم على موعد الانتخابات الرئاسية التي يسعى فيها الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، إلى الفوز بولاية ثانية أمام خصمه الديمقراطي، جو بايدن.

ويعد تسليم السلطة من رئيس إلى آخر، من أهم العمليات الديمقراطية في الولايات المتحدة، ويجري خلالها الحرص على تداول سلس للحكم يضمن استمرار عمل الدولة وتوفير الخدمات للمواطنين وأيضا يظهر للعالم أن البلاد مستقرة.

تداول السلطة أمر كان دائما قائما في شكل من الأشكال، لكن "قانون الانتقالات الرئاسية" الذي اعتمد في عام 1963 اعتمد ليحفظ العملية.

وبحسب موقع منظمة سنتر فوروورد فإن عملية نقل السلطة لا تنطلق عقب انتخابات نوفمبر، بل منذبداية فصل الربيع في العام الذي يشهد السباق الرئاسي.

وعلى الرغم من أن الاستعدادات المبكرة قد تبدو عديمة الجدوى في نظر كثيرين، إلا أن من الضروري لإدارة جديدة محتملة أن تكون مستعدة لعملية تنصيب الرئيس والتعامل مع أي أمر يعترضها خصوصا في ما يتعلق بالأمن القومي والمخاوف الاقتصادية الكبرى، وفق سنتر فوروورد.

وبعد أن كانت العمليات المرتبطة بنقل السلطة تمول من طرف جهات خاصة، بدأت الحكومة الفدرالية تدعمها بشكل رسمي منذ عام 2010.

وبعد اختيار الحزبين الرئيسيين في البلاد مرشحيهما، يعمل الأخيران على تشكيل فريقين لانتقال السلطة قد يصل عدد أعضاء كل منهما إلى 200 شخص.

ويسعى الفريقان، وهما منفصلان عن الحملة الانتخابية للمرشحين، إلى تطوير السياسات المروج لها خلال الحملات الانتخابية إلى سياسات وقوانين قابلة للتطبيق من أجل أن يعمد الرئيس إلى اقتراحها بعد تنصيبه في 20 يناير من العام الذي يلي الانتخابات. وعلى الرئيس الجديد أيضا أن يسلم الكونغرس طلب ميزانية لحكومته في بداية شهر فبراير، وكلها مسؤوليات لا يمكن بدء التحضير لها بعد مراسم التنصيب.

وتجتاج كل إدارة جديدة إلى ملء حوالي 4000 وظيفة حكومية، وتتطلب حوالي 1100 من المناصب مصادقة من مجلس الشيوخ.

ولا تنجح معظم الإدارات الجديدة وفق شبكة CNN، إلا في تعيين بضع مئات من الموظفين خلال أشهرها الأولى في السلطة، بينما لا تتجاوز المناصب التي يتم تعيين أفراد فيها 80 في المئة تقريبا في أي فترة من عمر الإدارة.

وفي عام 2012، تضمنت الجهود الانتقالية للمرشح الجمهوري ميت رومني، وفق CNN، تعيين أكثر من 400 موظف تم توزيعهم على فرق تحاكي الوكالات الفدرالية، وعملوا على صياغة خطة مدتها 200 يوم لإدارة رومني المحتملة.

وينظر إلى الاستعدادات لتسلم السلطة أنها عملية تصب في مصلحة الشعب، وإن كان أحد المرشحين سيفشل في الوصول إلى البيت الأبيض.

وشجع كل من باراك أوباما وجون ماكين في 2008 على إطلاق عملياتهما الانتقالية رسميا قبل موعد الانتخابات، وبدأت الحكومة الفدرالية منذ عام 2012 توفير موارد لمساعدة المرشحين في ذلك.

وخلال انتخابات 2016، وفرت الحكومة لكل من المرشحين دونالد ترامب وخصمته هيلاري كلينتون مكاتب فدرالية لفريقيهما الانتقاليين اعتبارا من الأول من أغسطس من العام ذاته، وفق وثائق قالت CNN إنها اطلعت عليها في تلك الفترة.

وكان على الطرف الخاسر في الانتخابات إخلاء المكاتب في غضون خمسة أيام من إعلان الفائز في في السباق الرئاسي، فيما كان لدى الفائز أسبوعان للانتقال إلى مكاتب مخصصة للرئيس المنتخب.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي