"يونيسيف" توصي بتهيئة الأطفال لعودة مدرسية آمنة جسديا ونفسيا في زمن كورونا

2020-07-26

أبوظبي – تبدو تهيئة الجهات المعنية بالمنظومة التعليمية للعودة المدرسية المقبلة، وخاصة الأطفال في المراحل التعليمية التأسيسية، تحديا كبيرا في ظلّ تفشي فايروس كورونا المستجدّ والتشديد المستمرّ على ضرورة الالتزام بالإجراءات الصحية للحدّ من تفشّي الوباء، وهو ما أسهم في انتشار الخوف من العدوى بين الناس، وأوقف الفصول الأخيرة من السنة الدراسية الحالية حماية لصحة الطلبة.

ويترقب أولياء الأمور والطلبة الشكل النهائي للعام الدراسي المقبل والإجراءات الاحترازية التي ستصاحب رحلة الطلبة من وإلى المدرسة حول العالم وذلك بعد أشهر من العزل و تطبيق سياسات التباعد البدني جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقالت الدكتورة منى البحر مستشار رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي الأستاذ المساعد بجامعة الإمارات إن تهيئة الطلبة نفسيا يتطلب ضرورة البدء في خطة متكاملة تعتمد مبدأ الشراكة بين الأسرة و المدرسة.

وأكدت ضرورة البدء بإطلاق حملات إعلامية توعوية لإحداث الفارق المطلوب وتحقيق تقدم في مستوى الوعي لدى الهيئات التدريسية، وأولياء الأمور، والطلبة، وضمان أفضل إعداد نفسي لأطراف المنظومة التعليمية.

وأوضحت أن نتائج استبانة  كوفيد-19  التي أجرتها دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي ومركز إحصاء أبوظبي أظهرت ثقة أغلب الأسر في العودة إلى المدارس سواء عبر العودة الكاملة أو الجزئية، مشيرة إلى أهمية تعزيز هذه الثقة بخطط توعوية واضحة وفورية.

وفي الإطار ذاته أشارت إلى أهمية اختيار اللغة والوسيلة التي يتوقع وصولها للطلبة، والتعامل معهم بوضوح ومرونة حول أهمية اتباع سياسات التباعد الجسدي، والالتزام بعملية غسل اليدين مع رفع الوعي لدى الأهالي بأهمية المساهمة في تعزيز منظومة الإجراءات الاحترازية والالتزام بالبروتوكولات الخاصة في هذا الإطار.

وفي هذا السياق، أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ” يونيسيف” في تقرير على موقعها الإلكتروني إلى أن هناك تفاوتا في حماسة الأطفال لفكرة العودة إلى المدارس، ففي حين يشعر العديد منهم بالحماس للعودة إلى المدارس يشعر آخرون بالقلق أو الخوف من هذه الخطوة مستعرضة مجموعة من النصائح لمساعدة الأطفال على التعامل مع بعض المشاعر المعقدة التي قد يواجهونها عند عودتهم إلى المدارس.

حماية الطفل من التنمر خطوة مهمة خلال انتشار فايروس كورونا

ونوّه التقرير إلى أهمية إجراء حوارات موسعة مع الأطفال لطمأنتهم ومعالجة القلق الذي قد يشعرون به مؤكدة أهمية البدء في عمليات التهيئة النفسية للطلاب قبل بدء العودة للمدارس بفترة كافية عبر شرح واستعراض التغييرات التي قد يواجهونها في المدرسة من قبيل الحاجة إلى ارتداء لباس موحد أو أدوات حماية كالكمامات.

كما شدّد على ضرورة استيعاب الطفل أهمية المحافظة على مسافة تباعد بدني عن الأصدقاء والمعلمين أثناء وجودهم في المدرسة.

وأكد التقرير أن الأسر قادرة على إحداث حالة من الوعي القيادي لتتحول الأفكار التي تزرعها لدى الطفل إلى قناعات تمكنه من مساعدة وتشجيع زملائه على تبنيها كتوضيح أساليب منع انتشار الجراثيم من خلال غسل اليدين بالماء والصابون، واحتواء العطس والسعال من خلال ثني الكوع وتغطية الفم بالذراع.

وفي الإطار نفسه أكد التقرير أهمية رفع حماسة الطلاب للعودة إلى المدارس بالنظر إلى الجوانب الإيجابية والمتمثلة بأجواء المدرسة والصف، ورؤية الأصدقاء والمعلمين، واكتساب معارف جديدة.

وشدد التقرير على أهمية تهيئة الطلاب للسيناريوهات المحتملة كمنع أحد الطلاب من الحضور للمدرسة لحالة اشتباه أو مخالطة وإمكانية إيقاف قرار العودة للمدارس والعودة لنظام التعلم عن بعد وإرسال التطمينات بأنهم لن ينقطعوا عن زملائهم إذا حدث ذلك وذلك عبر ضمان استخدامهم للبرامج والتطبيقات المتخصصة.

من المهم شرح السياسة الخاصة بالمدرسة خطوة بخطوة للطلاب

وأكد التقرير أهمية تعزيز المعرفة المرتبطة بفيروس كورونا المستجد وحماية الأطفال من أي مظاهر تنمر قد يواجهونها في المدرسة بسبب بعض المعلومات المضللة بشأن كوفيد-19 كارتباط الإصابة بهيئة الشخص أو الفئة التي ينحدر منها أو اللغة التي يتحدثها.

وختاما خلص التقرير إلى أنه من المهم التعرف على السياسة الخاصة بمدرسة أطفالك و الإجراءات التي تعتزم تطبيقها حتى يتم دراستها وشرحها خطوة بخطوة للطلاب و مناقشتهم في جميع السيناريوهات المتوقعة لكل إجراء.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي