كيف تحمي أطفالك من الاستغلال الجنسي بمنصة تيك توك

2020-07-16

حذرت مدربة الميديا الألمانية كريستين لانجر من أن استخدام منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة “تيك توك” ينطوي على مخاطر الاستغلال الجنسي.

وأوضحت لانجر أنه ينبغي توخي الحرص والحذر إذا قام شخص ما بكتابة عبارات الإطراء بصورة متكررة أو وعد بتقديم هدايا أو طلب إرسال المزيد من الصور، حيث تعد هذه الأمور من العلامات التحذيرية، التي يجب أخذها على محمل الجد.

وغالبا ما تكون هذه الطلبات بداية لطلبات أخرى مثل “اخلع قميصك أود أن أراك عاريا”، وتستمر الطلبات تدريجيا حتى طلب القيام بالأفعال الجنسية، وعادة ما يُطلب من المراهقين عدم إبلاغ أي شيء بشأن هذه الطلبات لأي شخص، وخاصة الآباء.

وأضافت أن الملفات الشخصية لهذه الحسابات غالبا ما تكون مزيفة، حيث يمكن أن يكون عمر الشخص 56 عاما، بدلا من 16 عاما، والمدون في البروفايل، وقد يكتب المستخدم المزيف عبارات تشير إلى شغفه بالخيول أو الموسيقى مثلا ويسأل المراهق عما إذا كان يشاركه نفس الشغف، وإمكانية تجريب الاهتمامات سويا، ولكن الأمر يصبح فخا للمراهق ولا يعرف كيف يخرج منه.

وتنصح الخبيرة الألمانية الآباء، الذين لا يمكنهم الاطلاع على الرسائل عبر إعدادات تيك توك، بأن يكونوا على مقربة من أبنائهم ويسألونهم مثلا “نراك في حالة مزاجية جيدة، أخبرنا ماذا فعلت اليوم”.

 الرقابة الأسرية تمكّن من حماية الأطفال

وتظهر أهمية محادثات التوعية عندما يتم تحويل الاتصالات عبر المنصات الأخرى مثل تطبيق “واتسآب”، حيث قد يطلب المتحرش من المراهق تشغيل الكاميرا ليس فقط بهدف استغلال الأطفال، ولكن أيضا للتجسس على غرف الأطفال.

ونبهت لانجر إلى أنه إذا ظهرت تغييرات على سلوك الطفل مثل الرغبة في الانعزال أو عدم تناول الطعام، فإن ذلك يشير إلى حدوث خطأ ما. ونصحت كريستين لانجر الآباء بمحاولة البقاء بجانب الطفل والتعرف على أحواله، وتسجيل لقطات شاشة من أجل مشاهدتها لاحقا، وكذلك الإبلاغ عن المشاركات غير المناسبة والإبلاغ عنها بداخل التطبيق. ويحتوي تيك توك على خيار الرسائل المباشرة، بالإضافة إلى البث المباشر والتعليقات للعموم، وإذا كان الحساب مفتوحا فيمكن للغرباء التعليق على مقاطع الفيديو، وهو ما يسمح للمتحرشين بالأطفال بالتواصل معهم.

وقالت منظمة معنية بحقوق الطفل في المملكة المتحدة إن خدمات البث المباشر على تيك توك وشعبيتها تعرض الأطفال الصغار للاعتداء الجنسي عبر الإنترنت، وكان أصغر الأطفال الذين تواصلوا مع المؤسسة بغرض المساعدة بعد تعرضهم للاستغلال الجنسي عبر الإنترنت في سن العاشرة، لكن الآن يستخدم التطبيق أطفال في سن الثامنة. ولفت الخبراء إلى دور الرقابة الأسرية في حماية الأطفال، خاصة للشريحة الأصغر سنا والتي تعتبر مستهدفة بشكل أكبر.

 

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي