إنترسبت: وثائق مسربة تكشف علم الشرطة بأن اليمين المتطرف شكل خطرا حقيقيا خلال احتجاجات مقتل فلويد

2020-07-16

كشف موقع إنترسبت (Intercept) الأميركي عن وثائق مسربة تعود لسلطات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة تظهر تقارير مهمة للشرطة عن التهديد الأمني وأعمال العنف المميتة التي ارتكبها اليمين المتطرف خلال الاحتجاجات التي اجتاحت أميركا إثر مقتل جورج فلويد.

ووفقا للموقع، فإن قراصنة تمكنوا مؤخرا من اختراق موقع للشرطة ونشروا حوالي 300 وثيقة على الإنترنت تحت اسم "بلوليكس" (BlueLeaks)، تضم تقارير ومراسلات بين سلطات إنفاذ القانون المحلية والفدرالية حول أعمال الاحتجاج في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.

وأفاد إنترسبت بأنه بعد تحليله للوثائق وجد أن معظم التقارير المسربة تتحدث عن أعمال الاحتجاج التي يقف وراءها اليسار وحركة أنتيفا، وهي حركة يسارية مناهضة للرأسمالية وتعادي الفاشية واليمين المتطرف، إلى جانب تقارير أخرى أكثر أهمية عن العنف والتهديدات الفتاكة من قبل اليمين المتطرف التي لم يتطرق إليها كبار مسؤولي إدارة ترامب إلا قليلا في تصريحاتهم.

وانتقد الموقع تحامل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أنتيفا، حيث اعتبرت اتباعها إرهابيين محليين وتوعدت بالتعامل معهم وفقا لذلك، وقال إن ترامب ومحاميه نسجا قصة مشؤومة عن اليساريين الانتهازيين الذين يستغلون الصدمة التي تمر بها أميركا لزرع الفوضى والاضطراب.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي كان فيه البيت الأبيض يقرع طبول الحرب لشن حملة ضد حركة يسارية بلا قيادة، كانت مكاتب الشرطة في جميع أنحاء البلاد تتشارك تقارير مفصلة عن خطط اليمين المتطرف لمهاجمة المتظاهرين والشرطة خلال المظاهرات التاريخية التي شهدتها الولايات المتحدة.

استهداف الشرطة

ووفق تقرير الموقع، فإن سيل التهديدات من قبل اليمين المتطرف الواردة في الوثائق المسربة، تضمنت مواجهات متكررة بين الشرطة وأتباع حركة "بوغالو" (Boogaloo) اليمينية المتطرفة المدججين بالسلاح.

كما أشار إلى أن بوغالو تؤيد المواجهة المسلحة مع رجال الشرطة كوسيلة لإشعال حرب أهلية، وقد ترجمت تطلعاتها تلك في سلسلة من الهجمات الموجهة في كاليفورنيا أدت إلى مقتل ضابط في خدمات الحماية الفدرالية ونائب رئيس شرطة وجرح العديد من رجال الأمن والشرطة.

ومن بين الأحداث العديدة الواردة في الوثائق المسربة حادثة اغتيال حارس أمن بمحكمة اتحادية في أوكلاند في 29 مايو/أيار من العام الجاري. ووفقا للوثائق، فإن الجاني هو رقيب في سلاح الجو يدعى ستيفن كاريللو ويبلغ من العمر 32 عاما، وتفيد السلطات بأنه قتل نائب رئيس شرطة في كمين نصبه له وجرح آخرين بعد أيام من جريمته الأولى المذكورة آنفا.

وأفاد مكتب التحقيقات الفدرالي، في تقرير للمحكمة الشهر الماضي، بأن كاريللو كان يرتدي سترة واقية من الرصاص تحمل شعار حركة بوغالو، وقد كتب عبارات بدمه مرتبطة بالحركة المتطرفة على سيارة كان قد سرقها بعد إصابته خلال مواجهة مع الشرطة وفقا للموقع.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي