دخول المساعدات لسوريا.. انتهاء المهلة الأممية ومخاوف من تداعيات كارثية على السوريين

2020-07-11

انتهت مدة مهمة الأمم المتحدة لتسليم المساعدات عبر الحدود في سوريا من دون أن يتمكن مجلس الأمن الدولي -الذي يشهد انقساما عميقا- من تمديد هذه الآلية الحيوية لتأمين مساعدة إنسانية لملايين الأشخاص في هذا البلد.

ويأتي توقف الآلية بعد فشل تمديدها في اجتماعات مجلس الأمن، فقد أخفقت روسيا مرتين في تمرير مشروع قرار قدمته يسمح بدخول المساعدات عبر منفذ واحد فقط على الحدود مع تركيا، ويمدد العمل بالآلية لمدة عام.

وقد قدمت روسيا المشروع مقابل مشروع قرار آخر قدمته ألمانيا وبلجيكا، يسمح بدخول المساعدات عبر منفذين حدوديين مع تركيا، وهو ما واجهته كل من الصين وروسيا بحق النقض (الفيتو) لمرتين أيضا.

وكان مجلس الأمن قد أجاز لأول مرة عملية دخول المساعدات إلى سوريا عبر الحدود قبل 6 سنوات، والتي تضمنت أيضا إمكانية وصول المساعدات من الأردن والعراق، وتم تقليص تلك المعابر في يناير/كانون الثاني بسبب اعتراض روسيا والصين.

مخاوف

من جهته، عبّر مارك كاتس نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة للشأن السوري، عن أمله في مواصلة إرسال المساعدات من معبر باب السلام ومعبر باب الهوى، باعتبارهما معبرين حيويين لملايين المحاصرين في سوريا.

وطالب كاتس أعضاء مجلس الأمن بضمان استمرار إرسال المساعدات الإنسانية لما يقارب 6 ملايين نازح سوري.

ومع نهاية تفويض الأمم المتحدة الخاص بإدخال المساعدات للمناطق السورية عبر الحدود دون الحاجة للتنسيق مع النظام السوري، كثفت الأمم المتحدة خلال الأيام الأخيرة إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا.

وقد أشرف وفد من الأمم المتحدة على إدخال القافلة الأخيرة أمس من معبر باب السلامة على الحدود التركية السورية.

وصوّت المجلس في وقت لاحق أمس الجمعة على مسودة قرار قدمته روسيا لاستصدار موافقة على إدخال المساعدات الإنسانية من معبر تركي واحد لمدة عام، لكن لم يجر إقراره بعد حصوله على تأييد 4 أعضاء فقط.

وقال دبلوماسيون إن العمل سيستمر أملا في الوصول إلى حل وسط بين أعضاء المجلس.

وصوت المجلس حتى الآن 4 مرات على القضية، لكن لم يكلل أي منها بالنجاح، واستخدمت روسيا والصين حق النقض في مناسبتين خلال الأيام القليلة الماضية.

وحذّرت منظمات غير حكومية عدة في الأيام الأخيرة من إيقاف المساعدات عبر الحدود نهائيا، واعتبرت أن ذلك سيمثل "ضربة قاصمة لملايين العائلات السورية التي تعتمد عليها للتزود بالمياه الصالحة للشرب والغذاء والعلاج والسكن".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي