ظِلّهُ سَقفا لصيحتها

2020-07-06

رفيقة المرواني*

لاَ غايَةَ للضّوء،

سِوَى تمزيق العتمةِ،

فتنشطر،

لتبزغ من أقفاصها شموس صغيرة.

كُلّهم قالوا ذلك،

وقالوا إن امرأة متشرنقة في عتمتها

لن يؤذيها الضّوء، أو يقصّفها.

لكنّهم كذبوا،

ما إن لامسها الضّوء حتى انشطرت،

كم بدت صرختها مضيئة،

كأنها مخاض عتمة وضوء معا.

هي تريد..

وأخرى تصدّ انهمار الشّمس

على جسدها،

بظلّه.

ترى ما الذي يجعل امرأة مُتعبة بعتمتها

تحنّ لضوء بعيد.

وترفع شهقة الظّلال في شرفتها.

تَجلسُ على حافّة السّرير تُعِدُّ عتمتها،

لرحلة ليل يقتفي أثر صيحتها،

تمدّ يدها وتنزع جدارا،

تهدم أسوارا شيدها خوفها،

وترسم وجهه سقفا لأحلامها.

 

  • شاعرة تونسية

    * اللوحة المرفقة للفنانة التشكيلية السعودية نوال العجمي

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي