بصور "فاحشة" الثراء.. هكذا استغل هاشبابي صيد ضحاياه

2020-06-26

سيارات فاخرة، وساعات وحقائب وملابس وأحذية من أرقى الماركات العالمية، رحلات سفر.. هكذا "تباهى" ريمون الرونوا عباس المُلقب بـ"هاشبابي" والنجم الساطع على مواقع التواصل الاجتماعي بكل ما يملكه من أجل النصب.

فتحت ستارة "رجال الأعمال"، تباهى "هاشبوبي" بثرائه ومقتنياته على مواقع التواصل لا سيما انستغرام، ليصطاد ضحاياه من مختلف دول العالم للنصب والاحتيال عليهم.

يتابعه حوالي مليونين ونصف على إنستغرام، حيث اشتهر ناشراً أكثر من 500 صورة "فاخرة"، موهماً ضحاياه بأنه من أبناء الطبقة المخملية ذات الثراء الفاحش، حتى يتمكن من الاحتيال عليهم واختراق حساباتهم والاستيلاء على أموالهم.

"صيد الثعالب 2"

لكن "الثعلب الماكر" وقع في الفخ أخيراً، فقد أعلنت شرطة دبي أمس الخميس إلقاء القبض على عصابة مختصة في غسيل الأموال والاحتيال الإلكتروني، من بينهم نجم التواصل الشهير.

ففي عملية أطلقت عليها "صيد الثعالب 2"، ألقت الشرطة القبض على "هاشبابي" و"وود بيري" مع 10 أفراد من عصابة ‏غسيل أموال واحتيال إلكترونية دولية.

تفاصيل العملية

وكشفت القيادة العامة للشرطة دبي عن تفاصيل تلك العملية التي أسقطت فيها ريمون الرونوا، وأولاليكان جاكوب بونلي المُلقب "وود بيري" و10 أفراد من عصابة إفريقية ارتكبت جرائم غسيل أموال خارج الدولة، واحتيال إلكتروني، واختراق لمواقع وحسابات إلكترونية، وانتحال صفة بهدف الاحتيال الإلكتروني على الناس، والاستيلاء على أموالهم، إلى جانب الاحتيال المصرفي، وسرقة هويات الضحايا واستخدامها في جرائم احتيال إلكتروني.

وأكد مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد جمال سالم الجلاف، أن أحداث القضية بدأت بورود معلومات أمنية عن تورط عصابة إفريقية في جرائم غسيل أموال واحتيال إلكتروني، مشيراً إلى أن الإدارة العامة للتحريات شكلت على الفور فريق بحث وتحر لمتابعة أفراد العصابة لما يشكلونه من خطر على الأشخاص والشركات والحسابات البنكية والبطاقات الائتمانية لأشخاص من خارج الدولة. كما أوضح أن إدارة المباحث الإلكترونية تأكدت من صحة المعلومات، وتابعت أفراد العصابة ومن بينهم "هاشبابي".

أسماء وهمية ورسائل مزيفة

إلى ذلك، أضاف أن فريق المباحث تمكن من متابعة جميع أفراد العصابة وتحقق من أعمالهم الإجرامية المُتمثلة في إنشاء صفحات مُقلدة على مواقع التواصل بأسماء وهمية، واختراق البريد الإلكتروني للشركات وإرسال رسائل مزيفة للمتعاملين معهما ليتمكنوا بذلك من تغيير مسار التحويلات المالية إلى حساباتهم البنكية الخاصة، إلى جانب عملهم على تصميم وتقليد صفحات وهمية على الإنترنت خاصة بالشركات والبنوك لسرقة بيانات البطاقات الائتمانية للضحايا والاستيلاء على أموالهم ومن ثم غسل هذه الأموال المسروقة.

أما عن طريقة المداهمة، فأشار إلى أن شرطة دبي وضعت خطة مداهمة أفراد العصابة بعد تحديد أماكن سكنهم حيث تولت الفرق الستة عملية المداهمة في ساعة الصفر وألقت القبض عليهم جميعاً وعثرت في سكنهم على كميات هائلة من المعلومات عن أشخاص وشركات وحسابات بنكية وبطاقات ائتمانية، إلى جانب مستندات توّثق عمليات غسيل الأموال والنصب والاحتيال الإلكتروني واختراق الحسابات للضحايا خارج الدولة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي