تأثيرات كورونا على عقولنا قد تغير مجتمعاتنا إلى الأبد

2020-06-14

يقول خبراء الصحة العقلية إن فيروس كورونا لم يغير أسلوب حياتنا في الوقت الحاضر فحسب، ولكن التأثير النفسي والذهني الذي أحدثه الوباء يمكن أن يغير نسيج مجتمعنا إلى الأبد.

كان لفيروس كورونا وعمليات الإغلاق تأثير قوي لا يمكن إنكاره على كل جانب من جوانب حياتنا اليومية تقريباً، بما في ذلك صحتنا العقلية. وحذر الدكتور ساندرو جاليا من جامعة بوسطن، من أن الوباء وإجراءات الإغلاق الناتجة عنه، سيكون لها بلا شك عواقب على الصحة العقلية والرفاهية على المدى القصير والطويل.

وأضاف د. ساندرو إن "وباء كورونا العالمي وجهود احتواءه تمثل تهديداً حقيقياً، ويجب علينا التعرف على الوباء الذي سيتبعه، أي المرض العقلي والسلوكي، وتنفيذ الخطوات اللازمة للتخفيف من وطأته".

من جهتها قالت خبيرة الاستشارات إيمي دريك، إن التأثيرات النفسية والسلوكية لفيروس كورونا قد تكون شديدة ويمكن أن تؤدي إلى نشوء مجتمع جديد ذو سلوك جماعي مختلف تماماً، تتأثر فيه مواقف الأفراد تجاه المجتمع على المدى الطويل.

وأضافت ديريك "من الضروري أن نأخذ في الاعتبار أن هذا الوباء ليس مجرد لحظة في التاريخ، ولكنه نقطة تحول في طريقة التعامل والتفكير أيضاً. قد يكون لدينا دائماً موقف جماعي جديد تجاه الأشياء استناداً إلى الصدمة الجماعية التي نتعامل معها الآن. بمجرد ظهور الصدمة الجماعية، يبدأ خبراء الصحة العقلية بالحديث عن التأثيرات العقلية لهذه الصدمة خلال السنوات والعقود والأجيال القادمة".

وكتب بيتر فيليكس كيلرمان في كتابه الذي أصدره عام 2007 "الدراما الاجتماعية والصدمات الجماعية": بعد عقود وقرون من وقوع كارثة، لا يشعر الناجون الأفراد وعائلاتهم بوجود الصدمة فحسب، بل أيضاً يتأثر بهذه الصدمة من لم يتعرضوا بشكل مباشر للكارثة. ويصبحون فريسة دائمة للتوتر والقلق"

وبحسب الخبراء فإنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت الصدمة الجماعية قد حدثت بالفعل بسبب جائحة كورونا، ومن المحتمل بأننا لا نزال في مرحلة التجربة الجماعية التي قد تؤدي إلى حدوث الصدمة الجماعية وتؤثر على طريقة تفكيرنا وثقافتنا على مدى سنوات طويلة، وفقما نقل موقع ميترو الإلكتروني.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي