ساهموا في اختراع قاذفة “الشبح”، وطوروا مسباراً فضائياً لناسا.. أهم 9 أشخاص سود أثروا في تاريخ أمريكا

2020-06-03

لا تزال الاضطرابات والاحتجاجات في أمريكا مستمرة بسبب مقتل صاحب البشرة السمراء جورج فلويد على يد أحد أفراد الشرطة، معيدة تاريخاً طويلاً من اضطهاد السود في أمريكا، رغم أنهم قدموا الكثير من الاختراعات في مجالاتٍ علمية مختلفة.

أشخاص سود أثروا في تاريخ أمريكا

وإليكم 9 مبتكرين ومؤثرين لا يُمثّلون سوى عينة صغيرة من الكثير من الأمريكيين السود الذين قدّموا إسهامات مُهمة في مجالات الأعمال والصناعة والطب والتكنولوجيا، وفق ما ذكره موقع ThoughtCo الأمريكي.

1- جورج إدوارد ألكورن جونيور

جورج إدوارد ألكورن جونيور هو عالم فيزياء ساعد عمله في مجال الفضاء على إحداث ثورة في مجالي الفيزياء الفلكية وتصنيع "أشباه الموصلات" وهي مواد بلورية قادرة على نقل الكهرباء.

ويُنسب إليه نحو 20 اختراعاً حصل على براءة اختراع في ثمانيةٍ منها.

لكن أشهر اختراعاته على الأرجح كان مطياف الأشعة السينية الذي يُستخدم لتحليل المجرات البعيدة وغيرها من ظواهر الفضاء الخارجي، وحصل على براءة اختراعه عام 1984.

وما يزال بحث ألكورن في تنميش البلازما مستخدماً حتى يومنا هذا في إنتاج رقائق الحاسوب المعروفة باسم أشباه الموصلات، بعد أن حصل على براءة اختراعها عام 1989.

2- جورج واشنطن كارفر

صار جورج واشنطن كارفر واحداً من أبرز خبراء الزراعة في القرن التاسع عشر بعد أن ابتكر العديد من الاستخدامات للفول السوداني، وفول الصويا، والبطاطا الحلوة.

إذ وُلِدَ كارفر عبداً في ولاية ميسوري إبان الحرب الأهلية، لكنه تعمق في دراسة النباتات في سنٍ مُبكّرة.

وبصفته أول طالب جامعي أمريكي من أصل إفريقي في ولاية أيوا، درس فطريات فول الصويا وطوّر أساليب جديدة لتدوير المحاصيل.

وبعد حصوله على درجة الماجستير، حصل كارفر على وظيفة في جامعة توسكيجي بولاية ألاباما، وهي من أبرز جامعات الأمريكيين من أصل إفريقي.

وفي توسكيجي قدّم كارفر أعظم إسهاماته العلمية، وطوّر أكثر من 300 استخدام للفول السوداني فقط، منها الصابون وغسول البشرة والطلاء والذي لا يزال استخدامهم مستمراً حتى يومنا هذا.

3- لوني جونسون

يمتلك المخترع لوني جونسون أكثر من 80 براءة اختراع أمريكية، وهو مهندسٌ في الأصل، إذ عمل على مشروع القاذفة الشبح لصالح القوات الجوية ومسبار غاليليو الفضائي لصالح وكالة ناسا، فضلاً عن تطوير أساليب تسخير الطاقة الحرارية الجوفية والشمسية لمحطات الطاقة.

4- جيمس إدوارد ماسيو وست

إن سبق لك استخدام ميكروفون، فعليك أن تشكر جيمس وست. إذ كان وست مبهوراً بالإذاعة والإلكترونيات منذ سنٍ مُبكّرة، ودرس الفيزياء.

وذهب بعد تخرجه من الجامعة للعمل في Bell Labs، حيث دفعته الأبحاث حول كيفية سماع البشر للصوت إلى اختراع الميكروفون المعدني القطبي عام 1960.

وكانت تلك الأجهزة شديدة الحساسية، رغم استخدامها لطاقةٍ أقل وصغر حجمها في ذلك الوقت، وأحدثت ثورةً في مجال الصوتيات. واليوم، تُستخدم الميكروفونات المعدنية من هذا النوع في كل الأجهزة، بدءاً من الهواتف وانتهاءً بأجهزة الحاسوب.

5- تشارلز درو

كان تشارلز درو طبيباً وباحثاً طبياً ساعدت أبحاثه الرائدة في الدم على إنقاذ آلاف الأرواح خلال الحرب العالمية الثانية.

فحين كان باحثاً في الدراسات العليا بجامعة كولومبيا أواخر الثلاثينيات، اخترع درو وسائل لفصل البلازما عن الدم مما سمح بتخزينها لفترةٍ تصل إلى أسبوع، أي أطول بكثير من المُمكن في ذلك الوقت.

كما اكتشف درو أنّ البلازما يُمكن نقلها بين الأشخاص بغض النظر عن فصيلة الدم، وساعد الحكومة البريطانية على تأسيس بنك الدم الوطني الأول. وعمل درو لفترةٍ وجيزة مع الصليب الأحمر الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية، لكنه استقال احتجاجاً على إصرار المنظمة على أن تفصل دم المتبرعين البيض عن المتبرعين من ذوي البشرة السمراء.

وواصل البحث، والتعليم، والعمل التوعوي حتى وفاته في حادث سيارة عام 1950.

6- توماس إل جينينغز

يحمل توماس جينينغز شرف كونه أول أمريكي من أصل إفريقي يحصل على براءة اختراع.

وكان يعمل خياطاً في مدينة نيويورك حين تقدّم لتسجيل براءة اختراع تقنية تنظيف ابتكرها تُدعى "إزالة الأوساخ الجافة"، وحصل عليها عام 1821.

وفتح اختراعه الباب أمام التنظيف الجاف المعروف اليوم. وصار جينينغز رجلاً ثرياً بفضل اختراعه، فاستغل مكاسبه لدعم أولى منظمات التحرّر من العبودية ومنظمات الحقوق المدنية.

7- إليجا ماكوي

وُلِدَ إليجا ماكوي في كندا لأبوين من العبيد في الولايات المتحدة. وانتقلت العائلة إلى ولاية ميشيغان بعد سنوات قليلة من ولادة إليجا، وأظهر الفتى اهتماماً شديداً بالقطع الميكانيكية في نشأته.

وعاد إلى الولايات المتحدة بعد أن تدرّب في مراهقته ليصير مهندساً باسكتلندا. ولعجزه عن العثور على وظيفة في الهندسة بسبب التمييز العنصري؛ حصل ماكوي على وظيفة رجل إطفاء في السكك الحديدية.

وطوّر إبان عمله في تلك الوظيفة أساليب جديدة للحفاظ على تشحيم محركات القاطرات أثناء العمل، مما يسمح له بالعمل لفترات أطول دون الحاجة إلى صيانة. وواصل ماكوي صقل هذا الاختراع وغيره من الاختراعات على مدار حياته، ليحصل على نحو 60 براءة اختراع.

8- غاريت مورغان

اشتهر غاريت مورغان لاختراعه غطاء الأمان في عام 1914، وهو الاختراع الذي كان مُقدِّمةً لأقنعة الغاز المنتشرة اليوم.

وكان مورغان واثقاً في إمكانات اختراعه لدرجة أنّه كان يرتديه بنفسه في عروض المبيعات أمام إدارات الإطفاء في مختلف أنحاء البلاد.

وفي عام 1916، حصل على إشادةٍ واسعة بعد أن ارتدى غطاء الأمان لإنقاذ عاملين احتجزهم انفجارٌ داخل نفق، أسفل بحيرة إري بالقرب من كليفلاند.

واخترع مورغان بعدها واحدةً من أولى إشارات المرور، وقابضاً جديداً لناقل الحركة الأوتوماتيكي.

ولنشاطه منذ وقتٍ مُبكّر في حركة الحقوق المدنية؛ ساعد في تأسيس واحدةٍ من أولى صحف الأمريكيين من أصل إفريقي في ولاية أوهايو: صحيفة Cleveland Call الأمريكية.

9 – مدام سي جي ووكر

وُلِدَت مدام سي جي ووكر تحت اسم سارة بريدلاف، قبل أن تصير أول مليونيرة أمريكية من أصل إفريقي لابتكارها مجموعة من مستحضرات التجميل ومنتجات الشعر التي تستهدف المستهلكين ذوي البشرة السمراء خلال العقود الأولى من القرن الـ20.

كما كانت أول من وظّف مندوبات مبيعات من النساء، يسافرن بطول الولايات المتحدة والبحر الكاريبي لعرض منتجاتها على المنازل وبيعها.

وبصفتها ناشطةً في العمل الخيري، كانت سي جي أيضاً من أوائل المُروّجين لثقافة تطوير الموظف. إذ منحت موظّفيها فرصة الحصول على تدريب في مجال الأعمال وغيرها من الفرص التعليمية، بغرض مساعدة زميلاتها النساء الأمريكيات من أصل إفريقي على تحقيق الاستقلال المالي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي