مستشارون للحكومة البريطانية يحذّرون من التعجّل في رفع العزل العام

2020-05-30

جدارية في لندن تصوّر ممرضة عاملة في هيئة الخدمات الصحية البريطانية (رويترز)لندن - حذّر ثلاثة مستشارين علميين للحكومة البريطانية من أن مرض «كوفيد-19» لا يزال ينتشر بسرعة كبيرة في البلاد بما لا يسمح برفع قيود العزل العام، ووصف أحدهم القرار بأنه سياسي.

وتبدأ إنجلترا تخفيف إجراءات العزل تدريجياً من الإثنين، إذ ستسمح بتجمع عدد لا يتجاوز ستة أشخاص في أماكن مفتوحة، كما ستفتح المدارس أبوابها لبعض الصفوف، وفق وكالة «رويترز».

وقالت الحكومة إنها تأمل أن يساهم تطبيق نظام جديد تطلب بموجبه من مخالطي الحالات المؤكدة عزل أنفسهم، في احتواء الفيروس ومساعدة البلاد في العودة إلى أنشطتها.

لكن جيريمي فيرار، مدير مؤسسة ويلكام تراست للأبحاث وعضو المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ، قال إنه يتفق مع زميله جون إدموندز على أن «كوفيد-19 ينتشر على نحو شديد السرعة بما لا يسمح برفع العزل العام في إنجلترا». وكتب على تويترأن «تطبيق إفحص... تتبّع... أعزل يجب أن يكون قائما وفعالا تماما وقادرا على التعامل مع أي زيادة فورا وسريع النتائج، كما يجب أن تكون معدلات العدوى أقل. ويجب أن يكون موثوقا به».

وكان إدموندز الذي يعمل في كلية لندن للصحة العامة وطب المناطق الاستوائية وعضو المجموعة الاستشارية، قد قال أمس (الجمعة): «نقدم على مخاطرة هنا باستخدام نظام فحص وتتبع لم يسبق اختباره». ووصف القرار بأنه سياسي.

بدوره، حذر البروفسور بيتر هوربي، رئيس المجموعة الاستشارية لأخطار الفيروسات التنفسية الجديدة والناشئة، من أنه من السابق لأوانه رفع إجراءات العزل العام في إنجلترا لأن نظام الفحص والتتبع غير مفعّل على نحو كامل حتى الآن.

وقال لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «لا يمكننا العودة إلى وضع نشهد فيه أعداد حالات الإصابة والوفيات التي شهدناها من قبل... كما تعرفون (هذا النظام) غير مفعّل على نحو كامل حتى الآن، وهنا تكمن المخاطرة».

وتوفي أكثر من 48 ألف شخص بكورونا في بريطانيا مما يجعلها ثاني أكثر البلدان تضرراً في العالم بعد الولايات المتحدة.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي