أطول فترة غياب بحياتها.. كورونا يفرض العزل الصحي على ملكة بريطانيا لتاريخ غير محدد

2020-05-10

قالت صحيفة The Times البريطانية، الأحد 10 مايو/أيار 2020، إن فيروس كورونا قد يُجبر ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية على الانسحاب من الحياة العامة لفترة تستمر لأشهر، وهو ما قد يشكل أطول فترة غياب للملكة عن واجباتها الرسمية منذ توليها العهد قبل 68 عاماً.

عزل صحي: الصحيفة أشارت إلى أن الملكة التي تبلغ من العمر (94 عاماً)، ستبقى في قلعة وندسور إلى أجل غير مسمى، وذلك بعد أن عُلق جدول ارتباطاتها في الخريف، ولم يتحدد بعد مصير زيارة رسمية كانت منتظرة من جنوب إفريقيا، في أكتوبر/تشرين الأول 2020.

يُشار إلى أن الملكة عادة ما تعود من قلعة وندسور إلى القصر الملكي بلندن في مايو/أيار، وتقضي فيه معظم وقتها حتى يحين موعد عطلتها الصيفية السنوية في بالمورال، يوليو/تموز.

من المقرر أن يغلق قصر باكنغهام بلندن كذلك أبوابه أمام الجمهور هذا الصيف، لما يُعتقد أنه المرة الأولى منذ 27 عاماً، كما ألغيت بالفعل فعاليات واحتفالات كانت تقام فيه، كاحتفال Trooping the Color، وحفلات الحدائق الملكية، ومراسم فرسان الرباط.

إحباط: أشارت الصحيفة إلى أن هذا التوقف في الجدول قد يُسبب إحباطاً للملكة، التي ترغب في المشاركة، وتشعر أنه “يجب أن يراها الناس حتى يصدقوها”،

وهو قول عكسته في خطابيها المتلفزين الموجهين لشعبها أثناء الإغلاق.

يُذكر أن آخر مشاركاتها العامة كانت في مراسم الكومنولث في دير وستمنستر، في 9 مارس/آذار، وقد انعزلت في وندسور منذ 19 مارس/آذار مع دوق إدنبرة، الذي سيبلغ عامه الـ99 الشهر المقبل، رغم أنها واصلت العمل والاتصال برئيس الوزراء وقادة العالم عن طريق المكالمات الهاتفية ومكالمات الفيديو.

مصدر ملكي أكد أن “الملكة لا تفعل أي شيء يتعارض مع النصائح الموجّهة لمن هم في فئتها العمرية، وتتبع جميع الإرشادات المطلوبة”.

أضاف: “إذا تلقت نصائح بأنه من الجيد لها أن تعود إلى لندن فقد تفعل ذلك، ولكن حتى ذلك الوقت تريد أن تكون مسؤولة عن أفعالها أمام الأمة”.

خطاب النصر: يأتي هذا الإعلان بعد يومين من خطاب تلفزيوني مسجل، الجمعة، خاطبت فيه الملكة شعبَها بمناسبة يوم النصر في أوروبا، ومرور 75 عاماً على هزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

طالبت الملكة الشعب البريطاني في خطابها بالصبر وعدم اليأس أو الاستسلام، مشيدة بالطواقم الطبية الذين قالت إنهم “خاطروا بكل شيء لكي تكون عائلاتنا وأحياؤنا في أمان”.

وكانت احتفالات العام الجاري محدودة بسبب وباء فيروس كورونا، لكن الملكة أشارت إلى أن الشوارع ليست خاوية، “إنها زاخرة بالحب والرعاية التي نقدمها لبعضنا البعض”.

كورونا في بريطانيا: تحتل بريطانيا الموقع الرابع عالمياً في عدد الإصابات بفيروس كورونا، فقد سجّلت حتى صباح الأحد 216 ألفاً و526 إصابة، استناداً إلى إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.

كما تعاني المملكة المتحدة من عدد وفيات ضخم جراء الإصابة بالفيروس، إذ تقع في المرتبة الثانية خلف الولايات المتحدة بواقع 31.600 حالة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي