أستراليا تناكف بكين ثانية.. "فلنحقق في الأسواق الرطبة"

2020-05-10

جددت أستراليا، اليوم الأحد 10 مايو/آيار، موقفها السابق الداعي إلى التحقيق في مصدر الوباء الذي أنهك الاقتصاد العالمي، وطال أكثر من 4 ملايين إنسان حول العالم في آخر الإحصاءات.

وأكد وزير الصحة الأسترالي، غريغ هانت، أن حكومة بلاده تدعم اقتراح الاتحاد الأوروبي إجراء تحقيق مستقل في سبب انتشار كوفيد-19 في الصين.

كما قال في تصريحات صحافية الأحد "ندعم اقتراح الاتحاد الأوروبي الذي يتضمن إجراء تحقيق مستقل وعملا تنظيميا بشأن الأسواق الرطبة، وكذلك إمكانية تشكيل سلطات تفتيش مستقلة"، لمعرفة كيفية تفشي الفيروس.

يذكر أن أستراليا كانت دعت قبل عدة أسابيع إلى إجراء مثل هذا التحقيق من أجل فهم أفضل لكيفية لبدء انتشار الفيروس في ووهان، حتى يتمكن العالم من مواجهة مثل تلك الأوبئة في المستقبل.

لكن تلك الدعوة لقيت ردود فعل حادة من الصين، الشريك التجاري الأول لأستراليا.

ووهان وأسواق الحيوانات

وكانت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، أعلنت الأسبوع الماضي أنها تود أن ترى الصين تعمل مع منظمتها لتحديد كيفية ظهور الفيروس.

يشار إلى أنه في الوقت الذي وجهت فيه واشنطن عدة اتهامات لمختبر ووهان في مسؤوليته عن تسلل الفيروس، طالت سهام الانتقادات أيضاً الأسواق الرطبة في الصين، وهي الأسواق الشعبية التي تبيع بعض الحيوانات ولحومها للأكل.

في حين أعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة، أنه على الرغم من أن سوقا في مدينة ووهان الصينية يبيع حيوانات حية لعب دوراً كبيراً على الأرجح في ظهور الفيروس المستجد، فإنها لا توصي بغلق مثل هذه الأسواق عالمياً.

وقال بيتر بن امبارك خبير سلامة الغذاء وأمراض الحيوانات في المنظمة، في مؤتمر صحافي إن أسواق الحيوانات الحية مهمة لتقديم الغذاء والمعيشة لملايين الأشخاص عالمياً، معتبراً أن السلطات يجب أن تركّز على تطويرها بدلاً من حظرها، وذلك بالرغم من أنها أحياناً يمكن أن تنشر أوبئة للبشر.

كما أضاف أن "المحافظة سلامة الغذاء في هذه البيئات أصعب، وبالتالي من غير المفاجئ أننا نجد مثل هذه الأحداث أحياناً داخل الأسواق"، في إشارة إلى انتقال فيروسات من الحيوانات للبشر.

لكنه اعتبر أنه يمكن تقليل خطورة انتقال المرض من الحيوانات إلى البشر في تلك الأسواق المزدحمة عبر تحسين معايير النظافة وسلامة الغذاء، وفصل الحيوانات الحية عن البشر.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي