العراق: الزرفي يطالب البرلمان تحديد جلسة خاصة لمنح الثقة لحكومته

2020-04-05

طلب رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي من رئاسة البرلمان تحديد موعد الجلسة الاستثنائية الخاصة بالتصويت على برنامجه الحكومي ومنح الثقة لحكومته، متحديا بذلك فصائل وكتلا شيعية نافذة ترفض تكليفه لرئاسة الحكومة.

وذكرت مصادر عراقية أن الزرفي سلم طلبه بعقد جلسة استثنائية إلى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بشكل رسمي.

وكان رئيس الوزراء المكلف قد أعلن في وقت سابق أنه قدم برنامجه الحكومي إلى رئاسة البرلمان في انتظار التصويت عليه، وقال إنه سيتم تشكيل حكومة وطنية تستمد شرعيتها من البرلمان العراقي، بعد التشاور مع الكتل النيابية، وبما يلبي مطالب الشارع العراقي.

وتابع أن الحكومة الجديدة ستعمل على أربعة محاور مهمة، هي العمل على إيجاد حلول للأزمة المالية، وفرض هيبة الدولة وسيادة القانون، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، وإرساء علاقات دولية متوازنة لما وصفه بعراق قوي ووسطي.

وفي سياق متصل، رجح النائب في البرلمان العراقي فالح الزيادي أن يقدم الزرفي تشكيلته الحكومية المكونة من 24 حقيبة وزارية إلى البرلمان العراقي نهاية الأسبوع الحالي أو مطلع الأسبوع المقبل، ضمن المهلة الدستورية.

وقال الزيادي إن رئيس الوزراء المكلف بحاجة إلى 167 صوتا من إجمالي عدد نواب البرلمان البالغ 329 نائبا لتمرير حكومته الوزارية، حيث تم اختيار الوزراء وفق آلية "التوازن المكوناتي، وليس المحاصصة" ووفق معايير وضعها لتحقيق النجاح في المرحلة المقبلة.

وكانت ثمانية فصائل عراقية مسلحة طالبت السبت القوى السياسية بإعلان موقفها الرافض إزاء تمرير تعيين رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، ووصفته بمرشح الاستخبارات الأميركية. وطالبت رئيس الجمهورية برهم صالح بتسمية مرشح آخر.

ودعت هذه الفصائل، وهي عصائب أهل الحق وحركة النجباء وكتائب سيد الشهداء وحركة الأوفياء وحركة جند الإمام وكتائب الإمام علي وسرايا عاشوراء وسرايا الخرساني، البرلمان إلى إفشال تمرير الزرفي، وحذرت من أن تمريره يعرض السلم الأهلي في العراق للخطر.

كما يواجه الزرفي معارضة من أربع كتل برلمانية -أبرزها تحالفا الفتح ودولة القانون- أعلنت رفضها تكليفه بتشكيل الحكومة، واتهمت الرئيس برهم صالح بتجاوز الدستور من خلال التكليف من دون موافقة الكتلة البرلمانية الكبرى.

وفي تصريحات سابقة له، رفض الزرفي اتهامه من قبل بعض القوى العراقية بأنه مقرب من الولايات المتحدة، وقدم تعهدات تشمل محاسبة قتلة المحتجين.

يشار إلى أن الرئيس العراقي كلف الزرفي بتشكيل الحكومة الجديدة في 17 من الشهر الماضي، بعد إخفاق الكتل السياسية بتسمية مرشح ضمن المهلة الدستورية، عقب اعتذار المرشح محمد توفيق علاوي عن تقديم تشكيلته الوزارية ضمن المهلة الدستورية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي