لست أمًّا أنانية.. 7 أفكار للعناية بنفسك من دون ندم

2020-01-30

لا يمكنك مواصلة العطاء مع كل من حولك عندما تكونين مستنفدة ليلى علي

أن تكوني أنانية ليس خطأ، إنها ضرورة؛ فرعاية الذات جزء مهم من كونك إنسانة، في الوقت الذي تزداد فيه ارتباطاتنا وتتعمق علاقتنا مع الآخرين، يجب أن يتعمق شعورنا بأنفسنا وتلبى احتياجاتنا.

تقول الحكمة "لا يمكنك الصب من كوب فارغ"، وأنت أيضا لا يمكنك مواصلة العطاء أو بناء علاقات سوية قوية موثوقة مع كل من حولك عندما تكونين مستنفدة.

مع بداية العام الجديد، اجعلي التواصل مع نفسك أولوية قبل التواصل مع الآخرين، كوني أنت، واسمحي لنفسك بأن تحبي ذاتك أكثر، واتخذي قرارات في السنة الجديدة متعلقة بتطوير نفسك ورعايتها، فحينما تكونين صحيحة القلب والنفس والبدن سينعكس ذلك بالتأكيد على الجو العام للأسرة والأطفال.

تقول الكاتبة كاسي جونستون -في مقال لها بعنوان "51 طريقة للاعتناء بنفسك" على موقع "هوليفولي"- إذا كنت تميلين إلى وضع نفسك في نهاية قائمة أولوياتك، فهذا يعني أنك لا تهملين نفسك فحسب، بل تهملين كل من يعتمد عليك أيضا.

وأضافت جونستون أنه "إذا كانت رعاية نفسك تجعلك تشعرين بالذنب، لا سيما لو كنت أما لأطفال صغار، فتأكدي أن العناية بنفسك لا تقل أهمية عن التأكد من أن طفلك لديه حفاضات نظيفة، أو أنه لا يلعب بالسكين حتى لا يؤذي نفسه".

وتنصح جونستون النساء باختيار قائمة الاعتناء بالذات التي تتناسب مع كل واحدة منهن، مثل فقدان الوزن على سبيل المثال، وممارسة التمارين، وتعلم مهارة جديدة، وتوفير المزيد من المال، وقضاء المزيد من الوقت مع العائلة والأصدقاء، والسفر أكثر، والقراءة أكثر، وارتداء الزي الذي يجعلك تشعرين بحالة جيدة، وشراء مجموعة من الأدوات التي تحبينها، واكتبي خطابا أو بريدا إلكترونيا لصديقة قديمة، وأخيرا اطبخي وجبة فاخرة لنفسك من دون سبب آخر إلا أنك تستحقين ذلك.

من جانبها، تقدم الطبيبة النفسية والمدربة ماي كازانوفا -في مقال لها على موقع "زواج.كوم"- سبع طرق يمكن للنساء من خلالها الاعتناء أكثر بذواتهن، ويمكن إضافتها ببطء إلى روتين الحياة اليومي.


1-قولي "لا"
قد يكون من الصعب التفكير في الرعاية الذاتية عندما نفكر في مقدار ما يتعين علينا القيام به للآخرين؛ لذا لا بأس أن تقولي "لا" لأي شيء يصعب عليك القيام به في الوقت الحالي، قولي لا إلى اجتماع الغداء، إلى التطوع في مدرسة أطفالك عندما يكون لديك أسبوع ضاغط مليء بالعمل الشاق، لا بأس أن تقولي "لا".

يمكننا أن نتخلص من الرغبة في أن نكون كل شيء بالنسبة للجميع، حتى لا يتحول كل ذلك ليصبح واجبا وليس خيارا بالنسبة لك.

2- ضعي هاتفك بعيدا
الإجهاد الذي يأتي مع "الحاجة دائما إلى أن تكوني متاحة" يمكن أن يكون هائلا. امنحي نفسك بعض الوقت لعدم الرد على هذا النص أو تلك المكالمة الهاتفية أو تلك الرسالة الإلكترونية. سيبقى العالم مستيقظا عندما تعاودين الرد عليهم في الوقت الذي يناسبك، ويمكنك كذلك بدء تقليل الرغبة في الاستجابة في أسرع وقت ممكن.

3- مارسي التأمل
قد يكون هذا تطبيقا يقتضي خمس دقائق يوميا، ويمكنك أخذ خمسة أنفاس عميقة عندما تبدئين يومك وعند انتهاء يومك كذلك. خذي خمس دقائق في السيارة لمراجعة أهداف يومك، وما الذي تودين القيام به، رتبي أولوياتك لليوم ولا تنسي أن تضعي الرعاية الذاتية في هذه الأولويات.

مارسي التأمل لمدة لا تقل عن خمس دقائق يوميا
4- عانقي أطفالك أكثر
نحن كبشر نتوق للتواصل مع الآخرين، ونشعر بالراحة عندما نعانق شخصا قريبا، لذا أكثري من معانقة أطفالك أو زوجك أو والديك أو أخوتك، ستمنحينهم شعورا جميلا بالحنان وقرب التواصل، وسينتابك أنت أيضا هذا الشعور بالراحة وجمال وجود العلاقات في حياتنا.

5- "يجب أن أفكر في الأمر"
أيا كان هؤلاء، رئيسا أو زوجا أو صديقا أو طفلا أو أما أو أبا، فلديك الحق في قضاء بعض الوقت في التفكير في إجابة الأسئلة الموجهة إليك. في كثير من الأحيان نضغط على أنفسنا لنمنح الطرف الآخر إجابة قد تكون متهورة ولا تمثل ما نريد القيام به حقا.

لذا امنحي نفسك وقتا "للتفكير في الأمر"، قد يساعد ذلك في الوصول إلى إجابة معقولة ومدروسة أفضل من إجابة متهورة غير مناسبة.

6- اخرجي من المنزل
أحيانا تكونين بالمنزل وتشعرين بكثير من الضغط في رأسك، ويتسبب ذلك أحيانا في قول أشياء للآخرين تندمين عليها لاحقا، وبمجرد الخروج من المنزل ينتابك شعور أفضل، وتتمنين لو يعود الوقت ولا تتفوهين بتلك الحماقات مرة أخرى.

اجعلي الخروج من المنزل لممارسة رياضة المشي أو التنزه هدفا في حد ذاته. اخرجي من المنزل لبضع دقائق فقط كل يوم، وستشعرين بتحسن كبير. الخارج به سماء زرقاء وهواء نقي ونسيم عليل وزهور وأشجار وأشعة شمس، جسدك في حاجة إليها، أيضا بالخارج سترين أناسا يبتسمون ويقولون "مرحبا".

7- شكر الله
أن تستحضري ثلاثة أشياء تشكري الله عليها كل صباح وكل مساء، أن تبدئي يومك بشكر الله على المنح التي أعطاها لك؛ ينقذك من الخوف من المستقبل، ويبعدك عن ألم الماضي، لأنك ببساطة راضية عن وضعك الحالي.

أعطي نفسك إطارا زمنيا لتحقيق هدفك
ولتحقيق ذلك، يوصي الكاتب براد زوميك باتباع عدد من الخطوات، ويقول في مقال له بعنوان "أفضل عشر قرارات للعام الجديد الأكثر شيوعا وكيفية متابعتها"، على موقع "جو سكيلز" Goskills؛ إذا كنت ترغبين في تحقيق قرارات السنة الجديدة في ما يتعلق برعاية نفسك؛ فعليك الاستعداد عقليا للتغيير، وحاولي أن تبدئي بالتدريج ولا تجري تغييرات كبيرة وسريعة مرة واحدة، عليك أن تبقي إيجابية كذلك.

أعطي نفسك إطارا زمنيا لتحقيق هدف ما. الموعد النهائي سيغرس بعض الإلحاح ويوفر وقتا يمكنك فيه الاحتفال بنجاحك.

كذلك يجب أن تكتبي أهدافك لرعاية نفسك لأنها سهلة النسيان، وتدوين قراراتك يساعدك على توضيح ما تريدين تحقيقه. أيضا شاركي قراراتك مع الآخرين عندما يكون ذلك ممكنا، وأخيرا راجعي قراراتك بانتظام.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي