بيئة ومناخفضاءعالم الحيوانحشراتفيزياءطيورالانسانبحار وأنهارعالم النباتاتكوارث
عمرها أكثر من 2.2 مليار سنة

العثور على أقدم حفرة في الكون

2020-01-26

كانبرا – عثر الباحثون في أستراليا على أقدم حفرة تسبب فيها أحد النيازك إثر سقوطه على الأرض، وهي حفرة يارابوبا التي يبلغ قطرها نحو 70 كيلومترا، ولكنها تآكلت اليوم بشكل كامل.

وأكد باحثون تحت إشراف تيمونس إريكسون من مركز ناسا جونسون لأبحاث الفضاء، بمدينة هيوستن الأميركية، في دراستهم التي نشرت في العدد الحالي من مجلة “نيتشر كوميونيكيشنز” المتخصصة، أن هذه الحفرة نتجت عن ارتطام أحد الأجرام السماوية بما يعرف اليوم بولاية أستراليا الغربية، قبل أكثر من 2.2 مليار سنة.

وكانت أجرام سماوية تسقط على الأرض بشكل مستمر في بداية عمر الأرض، ولكن حركات الغلاف الصخري للأرض (الصفائح التكتونية) وتآكل هذه الصفائح بمرور مليارات السنين تسببا في اندثار مثل هذه الفوهات بشكل تام.

وكان الباحثون المعنيون يصنفون حتى الآن هيكلي حفرة فريديفورت الواقعة شمال أفريقيا الجنوبية، وحوض سودبيري في إقليم أونتاريو الكندي، والذي يقل عمره قليلا عن عمر هيكل فريديفورت، على أنهما أقدم هيكلين جيولوجيين ناجمين عن ارتطام أجرام سماوية بالأرض، وكلاهما بقطر 200 كيلومتر.

واعتمد الباحثون في تحديد وقت الارتطام على تحليلات النظائر الخاصة بمعدن الزركون ومعدن مونازيت، وحددوا عمر الحفرة بـ2.229 مليار سنة، أي ما يعادل نحو نصف العمر الحالي للأرض.

ويرجح الباحثون أنه كانت هناك في تلك الحقبة -العصر الترياسي- بالفعل كائنات متعددة الخلايا.

وبذلك يكون عمر الفوهة أقدم بنحو 200 مليون سنة من عمر فوهة فريديفورت التي كان العلماء يعتبرونها حتى الآن أقدم وأكبر فوهة على الأرض.

كما يعتقد الباحثون أن الارتطام الذي حدث في أستراليا أثر على مناخ الأرض، حيث كانت أجزاء كبيرة من الأرض مغطاة آنذاك -وبعمق كبير- بالجليد، وتوجد آثار على ترسبات أنهار جليدية يقدر عمرها بنحو 2.225 مليار سنة على الأقل، في إقليم تراسفال، شمال جنوب أفريقيا.

ويقول الباحثون إن عدة عوامل ناجمة عن فوهة يارابوبا يمكن أن تكون قد غيرت المناخ الإقليمي أو الكوني، حيث يمكن أن تكون الحفرة قد قذفت بكميات هائلة من غاز ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء وغير ذلك من الغازات الاحتباسية، في الغلاف الجوي للأرض، والذي كان آنذاك يفتقر إلى الأكسجين.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي