تويتر يشهد سجالا بين بومبيو وظريف

2020-01-08

"المواقع الثقافية الإيرانية" والـ52 هدفا الذين حددهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب لضربهم إذا ما ردت إيران على مقتل قاسم سليماني هو أكثر ما يشغل البال هذه الأيام.

فبين كل صد ورد ومع كل تغريدة وأخرى، يعود ذكر أماكن الثقافة في إيران إلى الواجهة مجددا.

الرئيس الأميركي ترمب كان حذر منذ أيام إيران من ضربات جديدة في حال أقدمت على استهداف أميركيين، قائلاً: "إن الولايات المتّحدة حدّدت 52 موقعاً في إيران ستضربها "بسرعة كبيرة وبقوّة كبيرة" إذا هاجمت إيران أهدافاً أو أفراداً أميركيين.

وفي تغريدة دافع فيها عن الضربة التي قُتل فيها قائد فليق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الجمعة، في بغداد، قال ترمب إنّ الرقم 52 يُمثّل عدد الأميركيّين الذين احتُجزوا رهائن في السفارة الأميركيّة في طهران على مدى أكثر من سنة أواخر العام 1979.

وأضاف أنّ بعض تلك المواقع "على مستوى عال جدّاً ومهمّة بالنّسبة إلى إيران والثقافة الإيرانيّة".

تلك التغريدات دفعت وزير الخارجية الإيراني للرد على ترمب بعد أن "زعم غيرته" على الثقافة في بلاده، مدعيا أن ترمب لو فعلها وضرب تلك المواقع سيكون ذلك "جرائم حرب"، بحسب تعبيره.

فما كان من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إلا أن يخرج عن صمته هو الآخر، ويتساءل عن الوقت الذي بدأ فيه ظريف بالاهتمام بالثقافة الفارسية الذي ظهر فجأة، مؤكدا على أنه لا أحد ألحق الضرر بهذه الثقافة أكثر مما فعله نظام إيران.

وأشار الوزير الأميركي إلى أن نظام طهران يمنع العطل الرسمية في "عيد النيروز"، ويمنع الرقص، وينهي التسامح الديني، مضيفا أن هذا النظام قد أفقد الإيرانيين كل ما يحبونه.

كما أوضح بومبيو أن نظام طهران أكثر من ألحق الضرر بثقافة البلاد، مخصصا بالذكر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

وتابع بومبيو أن الولايات المتحدة تأسست على التسامح، ولديها احترام كبير للتاريخ الفارسي ورموزه، ويجب أن يستمع النظام الفاسد إلى شعب إيران الذي يريد ثقافته وبلده.

إلى ذلك رد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على التهديدات التي أطلقها نظيره الأميركي، دونالد ترمب، الأحد، والتي حذر فيها طهران من ضربات جديدة في حال أقدمت على استهداف أميركيين.

كما قال روحاني الاثنين على "تويتر": "أولئك الذين يشيرون إلى الرقم 52 عليهم تذكر الرقم 290 (في إشارة إلى قتلى الطائرة المدنية الإيرانية التي أسقطتها الولايات المتحدة في يوليو 1988). لا تهدد إيران".

وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران بعد العملية الأميركية التي قتلت قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، فجر الجمعة في العاصمة العراقية.

يذكر أن تغريدة ترمب جاءت بعدما صعّدت الفصائل الموالية لإيران الضغط على القواعد العسكرية التي تضم جنوداً أميركيين.

واستهدف هجومان متزامنان مساء السبت المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط بغداد وقاعدة جوية عراقية، تضم جنوداً أميركيين شمال بغداد، بحسب ما أشارت مصادر أمنية عراقية مؤكدة عدم تسجيل إصابات.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي