5 معلومات مهمة عن فايزة شاهين نجمة حزب العمال البريطاني الصاعدة

الصحافة الفرنسية,الصحافة البريطانية
2019-12-19

واجهت فايزة شاهين رمزا من رموز السياسة الوطنية البريطانية (الجزيرة)تعد فايزة شاهين مرشحة حزب العمال للانتخابات التشريعية -والبالغة من العمر 36 عاما- إحدى الوجوه الجديدة لهذا الحزب البريطاني، الذي حصل على أسوأ نتيجة للحزب منذ عام 1935، حيث فاز حزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون بـ365 مقعدا من أصل 650 مقعدا في مجلس العموم في انتخابات الخميس. في حين حصل حزب العمال على 203 مقاعد.

ففي تقرير نشرته صحيفة "دي ديمونش" الفرنسية، ذكر الكاتب توماس ليبابوت أن صحيفة الغارديان البريطانية وصفت فايزة شاهين "بالنجمة الصاعدة" للسياسة البريطانية في عام 2017، بعد عامين فقط من انضمامها لحزب العمال.

واعتذر زعيم حزب العمال المعارض في بريطانيا جيريمي كوربن لأنصاره الأحد الماضي عن أسوأ هزيمة للحزب في الانتخابات، منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية.

ورغم ذلك، إليك خمس معلومات ينبغي معرفتها عن السياسية المسلمة فايزة شاهين التي تم مقارنتها بالأميركية ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز.


1- تجسد مملكة متنوعة في بلد يميل للانغلاق
فايزة شاهين ولدت عام 1983 من أب من جزر فيجي وأم من باكستان، نشأت منذ طفولتها على الاستماع لخطابات نيلسون مانديلا ومارتن لوثر كينغ، اللذين كان والدها الميكانيكي معجب بهما.

وغرست فيها والدتها -التي توفيت عام 2017- قيمة العمل، وخاطبتها حين كانت طفلة قائلة "فايزة، سوف تدرسين بأفضل جامعة؛ جامعة أكسفورد"، وهي النصيحة التي اتبعتها الخبيرة الاقتصادية وخريجة جامعتي أكسفورد ومانشستر بحذافيرها.

المرشحة فايزة شاهين لمجلس العموم البريطاني عن حزب العمال في سباق بشينغفورد في لندن (رويترز)

بفضل هذه المسيرة وأصولها، ترمز المرشحة المسلمة اليوم إلى المملكة المتحدة المتنوعة في مواجهة ميل نحو الانغلاق يهز البلاد منذ حملة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهي إحدى السمات التي تتقاسمها مرشحة حزب العمال مع ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، التي انتُخبت في ذا برونكس عام 2018، بعد عامين من فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.

2- عضوة حزب العمال في معقل المحافظين
مثل النائبة التي تعود أصولها إلى بورتوريكو، واجهت فايزة شاهين رمزا من رموز السياسة الوطنية؛ إذ تعين عليها الفوز على لاين دونكان سميث، الزعيم السابق في حزب المحافظين والمنتخب في دائرة تشينغفورد وودفورد غرين الانتخابية.

3- مرشحة من حي بسيط في مواجهة مليونير
فايزة شاهين التي كانت تتنقل في دائرتها الانتخابية على الأقدام أو بالحافلة لعبت ورقة المرشحة الميدانية في مواجهة خصم مليونير معجب بالسيارات الرياضية.

وقالت متحدثة عن دائرتها الانتخابية "في جوانب كثيرة، تبدو كما لو أنها صورة مصغرة للبلاد، لأنها تضم شوارع كبيرة ومزدهرة، في حين يكافح الناس في الجوار من أجل الإسكان ومجابهة الفقر".

للحديث عن نقص الموارد في التعليم، تشير فايزة شاهين إلى تخفيضات الميزانية في مدرستها السابقة في شيرينغتون. وحين يتعلق الأمر بإدانة تدهور النظام الصحي البريطاني، تتحدث عن صعوبات والدتها، التي توفيت عام 2017 بعد أن قاومت عشر سنوات مشاكل خطيرة في القلب. وكان ذلك طريقة لتحميل جزء من المسؤولية لدونكان سميث، الذي كان في الحكومة بصفته وزير الدولة للعمل والمعاشات بين عامي 2010 و2016.

4- خبيرة اقتصادية في حالة حرب
نضال فايزة شاهين ضد تجاوزات الرأسمالية تذكر بمعركة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز في الولايات المتحدة. وقالت خريجة جامعة أكسفورد "شعرت بعدم الارتياح حقًا لكل ما كنت أتعلمه، إذ كان الاقتصاد والسياسة يتميزان بالطابع الفردي، ويرتكزان على السوق. كانت هناك مجموعة من القيم الضمنية التي لم أؤمن بها، فقد كان كل ذلك نظريا ولم تكن له أي علاقة بما يحدث بالفعل".

منذ ذلك الحين، أنشأت مركز أبحاث يُطلق عليه اسم مركز العمل والدراسات الاجتماعية، "لإعادة النظر في الفكر السائد"، و"تشكيل مجتمع آخر"، لأن معركتها تتجاوز المجال الاقتصادي. وقالت لصحيفة الغارديان عام 2017 "ما زالت مجموعة الأشخاص ذاتها تحكم عالم السياسة والأعمال، ينبغي أن يتغير ذلك".

فايزة شاهين مع يان دانكن وجوف سيف أثناء الانتخابات العامة بمدينة والثام فوريست التي أجريت في 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري (رويترز)

5- معجبة بكوربين وأكثر دقة منه
فايزة شاهين تعد من أبرز المعجبين بجيرمي كوربين، زعيم حزب العمال وبتطرفه على وجه الخصوص. ورغم أنها مسيسة منذ صغرها، فإنها انتظرت أخذ كوربين بزمام هذا الحزب لتنخرط فيه. وكانت مرشحة حزب العمال صارمة مع سلف كوربين؛ إد ميلباند، الذي ترى أنه لم يلتزم بمحاربة التقشف بالشكل المطلوب.

وقالت معلّقة على زعيم حزب العمال الجديد "كان من الجيد سماع شخص يتكلم بصراحة، في الوقت الذي كان فيه المتنافسون يشعرون بالخوف الشديد من التصريح بأي موقف".

لكن رغم هذا الدعم الثابت، فإن فايزة شاهين أكثر وضوحًا من زعيم الحزب بخصوص انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؛ فقد حدّدت أنها ستصوت لصالح بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد؛ مما يعد دليلا جديدا على جسارتها.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي