صوت أكورديون بعيد

2019-12-12

عبد الجواد العوفير*

 

1

لماذا يُنبِت فناء المنزل

أشجاراً سوداء؛

أشجارَ الحنين؟

 2

الجدات، من الشرفة، ينظرن إلى الأشجار ويضحكن؛

الجدات اللواتي يشبهن

 سحباً في المغيب

 3

الضحكات تتكوم، على نافذتي،

مثل سنونوات هاربات؛

كيف أطردها، وأنا الوحيد،

أكثر من سماء؟

أصغي لموسيقى بعيدة ميتة،

حتى الأموات يعزفون على الأكورديون،

 في هذا المطر الشاهق.

 4

وحدها الأشجار تصفع الجدات الحزينات؛

من فقدن الحب بين حشائش الحديقة؛

من ينظرن إلى الله وهو يعزف الأكورديون.

 5

 وأنا الجار الوحيد؛

 يؤنسني موتهم البطيء.

 

  • شاعر ومترجم مغربي

 










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي