مواجهة كروية بين العنابي والأخضر السعودي بنكهة النهائي

2019-12-04

الدوحة - يترقب الملايين من عشاق كرة القدم الخليجية والعربية مواجهة كروية من العيار الثقيل حيث يلتقي المنتخبان السعودي والقطري في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الخليج الحالية (خليجي 24).

ومن المتوقع أن تشهد المباراة صراعا ملتهبا على تأشيرة التأهل للمباراة النهائية في واحدة من أقوى النسخ ببطولات كأس الخليج، لمواجهة الفائز في المباراة النصف النهائية الثانية بين العراق والبحرين التي لا تقبل القسمة على اثنين ولابد فيها من فائز.

وعلى ضوء مستوى العنابي والأخضر السعودي بالبطولة والترشيحات التي يحظى بها كل منهما، ستكون المباراة بمثابة نهائي مبكر للمنافسة التي شهدت عدة مواجهات قوية حتى الآن وما زال جميع المتابعين يتطلعون إلى حلقة جديدة في مسلسل الإثارة بهذه النسخة الخليجية.

وبينما تباينت ظروف الفريقين قبل بداية البطولة ، تتشابه ظروفهما الآن قبل خوض مباراة الغد خاصة بعدما تخلص كل منهما سريعا من آثار الهزيمة في مباراته الأولى بالبطولة وحققا انتصارين متتاليين ليتأهلا بجدارة إلى الدور قبل النهائي.

المنتخب السعودي استهل مسيرته في البطولة بالهزيمة أمام نظيره الكويتي، لكنه انتفض وحقق انتصارين متتاليين على البحرين وعمان ليؤكد أنه مرشح بقوة للمنافسة على اللقب الخليجي بعدما أطاح بالمنتخب العماني حامل اللقب وتصدر مجموعته في الدور الأول.

في المقابل، انتفض المنتخب القطري بقوة بعد هزيمته في المباراة الافتتاحية للبطولة أمام العراق، وحقق انتصارين متتاليين على نظيريه اليمني والإماراتي ليبرهن بذلك أنه بالفعل على قدر التوقعات وأنه يستطيع المنافسة بقوة على الفوز باللقب بعد شهور من الفوز الثمين بلقب كأس آسيا 2019 بالإمارات.

ولكن العنابي يحتاج الآن لاجتياز عقبة كبيرة في طريقه لبلوغ النهائي حيث يحتاج للفوز على المنتخب السعودي غدا.

ورغم عنصري الأرض والجماهير اللذين يتمتع بهما المنتخب القطري، فإن الأخضر يمكنه مواجهة مضيفه القطري أمام هذه الجماهير العريضة في مدرجات استاد الجنوب لاسيما وأن معظم لاعبي المنتخب السعودي وخاصة من نجوم فريق الهلال اعتادوا اللعب أمام هذه الأعداد الكبيرة من الجماهير سواء المساندة لهم أو للفريق المنافس.

وأكد هيرفي رينار مدرب الأخضر السعودي بعد التأهل للمربع الذهبي أنه يتطلع للمواجهة مع المنتخب القطري في المربع الذهبي للبطولة، مشيرا إلى أنه سعيد بهذه المواجهة أمام بطل آسيا على ملعب ممتلئ بالجماهير لأن فريقه يحترم كل المنافسين ولا يخشى أي فريق.

أما قمة نصف النهائي الثانية ستكون بين أسود الرافدين والأحمر البحريني، حيث التقى المنتخبان، على مدار الشهور الثلاثة الماضية، مرتين وانتهت المباراتان بالتعادل، ولكن الفريقين يدركان أن مباراتهما الخميس لا تقبل القسمة على اثنين ولابد فيها من فائز.

ويلتقي المنتخبان العراقي والبحريني على استاد "عبد الله بن خليفة" بنادي الدحيل في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الخليج الحالية (خليجي 24) المقامة حاليا بقطر.

ورغم تباين مسيرة الفريقين في الدور الأول للبطولة الحالية، تبدو المواجهة بينهما غدا في غاية التكافؤ ومن الصعب التكهن بهوية الفائز منها لاسيما وأن لكل من الفريقين أسلحته القوية التي يستطيع من خلالها حسم المواجهة لصالحه.

وقدم المنتخب العراقي بداية رائعة في البطولة الحالية حيث تغلب على المنتخب القطري في المباراة الافتتاحية للبطولة ثم فاز على نظيره الإماراتي، لكن مستوى الفريق تراجع بشكل واضح في المباراة الثالثة وتعادل سلبيا مع المنتخب اليمني علما بأنه لعب بعشرة لاعبين فقط منذ الدقيقة السابعة في المباراة بعد طرد لاعبه مصطفى مصلوخي الذي حصل على البطاقة الحمراء الوحيدة التي شهدها الدور الأول للبطولة.

وتأهل المنتخب العراقي للمربع الذهبي بعدما تصدر المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط.

في المقابل، تعادل المنتخب البحريني سلبيا مع نظيره العماني حامل اللقب في المباراة الأولى بالمجموعة، بينما خسر المباراة التالية أمام نظيره السعودي قبل أن يستعيد اتزانه في الجولة الثالثة بفوز كبير على الكويت ليحجز مقعده في النهائيات باحتلال المركز الثاني في المجموعة برصيد أربع نقاط ومتفوقا على نظيره العماني بفارق هدف واحد.

وبغض النظر عن نتائج الفريقين في الدور الأول، أظهر الأداء الذي قدمه المنتخبان العراقي والبحريني في الدور الأول أن كلا منهما لديه الفرصة للفوز في مباراة الغد والعبور إلى المباراة النهائية.

ويمتلك الفريقان حافزا معنويا هائلا قبل المباراة حيث يتطلع المنتخب العراقي إلى الفوز بلقبه الخليجي الرابع لإسعاد شعبه وسط المعاناة التي يعيشها منذ سنوات طويلة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي