قصيدتان

2019-11-16

مريم جنجلو*

لِمَ كلُّ النّساء مريم

همسَت لها العرّافة:

"تملكين اسماً لا تقوَيْن على حملِه

فكُّ اللّعنة يتطلبُ

أن تنبشي بأظافركِ المقلّمة

كلَّ أغاني العهد القديم

بحثاً عن قبلة حبٍّ حقيقيٍّ

ألقاها غرابٌ على صدرِ امرأةٍ

وَسافر للحرب.

ارتطامُك المفاجئ بالحياة

لَم يوجع سِوى قدميكِ النّاعمتَيْن

وَبعض الزُّغبِ "الدّاشر"

أعلى رأسكِ الصّغير.

وَأنت جالسةُ تنفخينَ بضجرٍ على القهوة

يجرحُكِ صريرُ البابِ في الغرفة المجاورة.

عودي إلى الحُلُم،

مِن حيثُ أتيتِ،

فالقبلة كانت أقصر

من أن تتفوّهي بالاسم كاملاً

دون أن تنشطري نصفَين

نصفَ طفلةٍ نائمة

وَنصف عجوزٍ تعاني الأرق".

 تضامُن

أنت ..

نَعَم أنت

اقتربْ أيُّها العالمُ المِسكين

أفرِغ رُعبَكَ الأصفرَ في جَوفي

رُجّني مثل حصّالةٍ رخيصة

لتُخرِج خمسَ قُبُلاتٍ

تسدّ بها جوعَك.

الحبّ نادلٌ مَطرود

دَلَق قهوتي على وَجهِ الصُّبح

وَأخذ يقِّلب في فَواتيرِهِ خائفاً.

وَأنا في الخارجِ انتظرتُه طويلاً

فقط لأتأبّط ذراعَه وَنمضيَ

صديقَين قَديمَين.

  • شاعرة من لبنان






كاريكاتير

إستطلاعات الرأي