بعد "فيس بوك".."واتس آب" يغلق حسابات عشرات الصحافيين الفلسطينيين إرضاءًا لإسرائيل

2019-11-15

تفاجأ عدد من الصحفيين الفلسطينيين، المتهمين بمتابعة وتوثيق الأحداث الميدانية، صبيحة الجمعة، بحظر شركة “واتس آب” بحظر حسابتهم، ومنعهم من الولوج إلي تطبيقها الخاص، ونشر الأخبار، وذلك بعد أن نشطوا خلال اليومين الماضيين في متابعة أخبار العدوان الإسرائيلي، في ما اعتبر مؤشر آخر على مدى تعاون مواقع التواصل الاجتماعي مع خطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لمنع وصول الصوت الفلسطيني إلى العالم، خاصة أثناء موجات التصعيد والقصف.

وعلى ذات الطريقة التي تعامل فيها موقع “فيس بوك” الذي يمللك أيضا تطبيق “واتس آب”، قام الأخير بحظر عشرات حسابات الصحفيين الفلسطينيين، الذين يتابعون الأحداث، ونشطوا في نشر أخبار التصعيد العسكري، على مجموعات إخبارية خاصة.

وقد نشر عدد كبير من الصحفيين على حساباتهم على موقع “فيس بوك”، أن شركة “واتس اب” حظرت حساباتهم، بما أوقف مشاركتهم في المجموعات الإخبارية المختلفة.

وذكر صفحة “صدى سوشيال” على موقع “فيس بوك” أن “واتس آب” يقوم بشن حملة حجب لعشرات الأرقام الفلسطينية، عقب تداولها للأخبار الميدانية في قطاع غزة.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن عدد من الصحفيين، وصلت إليهم رسائل من إدارة التطبيق، تفيد بحظرهم من النشر أو الاستفادة من خدمات التطبيق، حيث ظهرت لديهم الرسالة التالية” ان رقم هاتفك هذا …. تم حظره من استخدام واتساب. الرجاء الاتصال بفرق الدعم والحصول على المساعدة”.

وأعرب التجمع الإعلامي الفلسطيني، عن إدانته الشديدة لما وصفها بـ “الهجمة الشرسة” لمواقع التواصل الاجتماعي ضد المحتوى الفلسطيني، وفي مقدمتها “واتس اب” التابعة لشركة “فيس بوك”، بعد أن أقدمت على حظر وإغلاق الحسابات الفلسطينية، التي تعود لصحفيين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين كان لهم دور بارز في “فضح جرائم الاحتلال خلال العدوان الأخير على غزة”.

وأكد في تصريح صحفي أنه يرى في تلك الخطوة التي وصفها بـ “المدانة”، بأنها تأتي في إطار “التواطؤ المفضوح مع الاحتلال الإسرائيلي لمحاربة المحتوي الفلسطيني، واستمراراً لسياسة تكميم الأفواه ومنع الصوت الفلسطيني من الوصول للعالم، في محاولة مفضوحة للتستر على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا”.

وأشار إلى أن عدداً كبيراً من الصحفيين المستهدفين ساهموا في نقل معاناة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من استهداف صهيوني ممنهج، دعيا المؤسسات الحقوقية والصحفية المحلية والدولية ذات الاختصاص، للوقوف إلى جانب الصحفيين والنشطاء الفلسطينيين لحمايتهم من تغوّل شركات التواصل الاجتماعي المتواطئة مع الاحتلال على حساباتهم.

يشار إلى أن شركة “فيس بوك” أبرمت قبل سنوات اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية، لمحاربة المحتوى الفلسطيني، نجم عنه قيام الشركة بحظر الكثير من الحسابات الفلسطينية، بما فيها حسابات صحفيين لنشرهم أخبار، تفضح ممارسات الاحتلال، كما تعرض العديد من المواطنين في الضفة، لاعتقالات من قبل جيش الاحتلال، على خلفية منشوراتهم على ذات الموقع، بعد الاتفاق الذي أتاح لإسرائيل ملاحقة المحتوى الفلسطيني بسهولة.

وفي هذا السباق، تفاجأ الجمعة عدد من الصحفيين والمواطنين، بحظر حسابتهم على موقع “فيس بوك”، كما حظرت الشركة أيضا حسابات مواقع إخبارية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي